"إساءة معاملة" طالب لجوء مغربي تَكشف الوجه الآخر لكوريا الجنوبيّة المفتقر إلى ذرة من الإنسانيّة
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
ضجة كبيرة أحدثها مقطع فيديو، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، يوثق لإساءة معاملة طالب لجوء مغربي في كوريا الجنوبية.
الفيديو يُظهر شخصا مكبل اليدين والرجلين وهو مستلق على بطنه ورأسه مغطى بخوذة تُصعب عملية التنفس، وبجانبه مرحاض في غرفة من المفترض أنها تخص المحتجزين.
الشريط ذاته تفاعلت معه مواقع إعلامية وطنية ودولية، مستنكرة هذا السلوك الهمجي الذي يضرب مبدأ الإنسانية عرض الحائط، ويدوس على المحاكمة العادلة بأقدام العنصرية.
المعتقل، وفق مصادر إعلامية، في عقد الثالث، واحتُجز في مركز هواسونغ بإقليم كيونغ جي منذ زهاء 6 أشهر.
وتفاعل نشطاء حقوقيون مع هذا الوضع الذي يفتقر إلى ذرة الإنسانية، مشددين على أنه يستوجب محاسبة المسؤولين، ومعاقبة كل المتورطين في هذا الاحتجاز التعسفي في حق مواطن مغربي أعزل.
المهاجر المغربي، وفق موقع "imbc"، تقدم بشكوى ضد مركز الاحتجاز إلى لجنة حقوق الإنسان، متهما إياه بممارسة التعذيب وسوء المعاملة دون موجب حق.
كما نقلت وسائل إعلامية على لسانه قوله: ''لقد عذبوني وقيدوني مثل الوحش"، مشيرة إلى أن سبب الاحتجاز هو طلب نقله إلى المستشفى قصد العلاج، بيد أن رفض طلبه دفعه إلى الاحتجاج، لينتهي به المطاف مكبلا في زنزانة انفرادية في مشهد يندى له الجبين، ويسائل القيم الإنسانية لكوريا الجنوبية.
وأمام اتساع رقعة الشجب الاستنكار العالميين؛ رد كيل كين غماك، مدير مركز احتجاز هواسونع، بالقول إن "تقييد يديه وقدميه أقل الإجراءات اللازمة. كان ذلك كله من أجل سلامة حياته وجسده".
هذا التعامل القاسي والمؤسف دفع منظمات حقوقية إلى الدخول على خط الموضوع؛ إذ نفذت وقفة احتجاجية أمام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كوريا الجنوبية، بغية تسليط الضوء على هذا الحدث العابر للقارات، وقصد المطالبة بإطلاق سراحه وجبر الضرر.
عدد التعليقات (9 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟