الرئيسية | قضايا المجتمع | إدريس قصوري لـ"أخبارنا": إلغاء معاشات الوزراء مطلب شعبيّ...ومصادفة أحد "خدام الدولة" يتسوّل غير أخلاقيّ

إدريس قصوري لـ"أخبارنا": إلغاء معاشات الوزراء مطلب شعبيّ...ومصادفة أحد "خدام الدولة" يتسوّل غير أخلاقيّ

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
إدريس قصوري لـ"أخبارنا": إلغاء معاشات الوزراء مطلب شعبيّ...ومصادفة أحد "خدام الدولة" يتسوّل غير أخلاقيّ
 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني استئناف عمله بعيادته طبيبا نفسانيا واستغناؤه عن معاشه، (هذا الإعلان) يحيي موضوع معاشات الوزراء التي يستفيدون منها، عقب انتهاء مهامهم على رأس القطاعات التي كانوا يسيرونها لخمس سنوات أو أقل.

ولأن المناسبة شرط؛ لاحت على منصات التواصل الاجتماعي مطالب لنشطاء يدعون الوزراء الميسورين إلى التخلي عن معاشاتهم، ما دامت لهم مداخيل تحفظ كرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم، وتخصيص تلك المبالغ لللفقراء والمحتاجين في إطار التضامن والتآزر والتعاضد.

وفي هذا السياق، قال إدريس قصوري، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، إن "مدخل إثارة هذا الموضوع خاطئ، بل تنبغي مناقشته في أصوله، وكذا في السياق المغربي ومقارنته مع دول أخرى، ولا يجب أن نشخصن الموضوع ونؤدلجه حتى لا يخرج عن سياقه العقلاني والصحيح"، موردا أن "العثماني مرحب بعودته إلى عمله، وعيادته هي مكانه الطبيعي والعادي".

وزاد قصوري، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "المهنة هي الأصل، والاستوزار مهمة وتكليف محددين في زمان معين؛ إذ إن السياسة مبنية على التطوع والنضال والتضحية، والوزراء عابرون وعرضيون والأهم استمرار الدولة"، مشيرا إلى أن "إلغاء معاشات الوزراء مطلب شعبي منذ مدة وكان يختمر في ذهن الناس، إذ يرون أنها كبيرة وتخل بتكافؤ الفرص، لأنها تستنزف ميزانية الدولة وتمتص مواردها".

لكن من منظور الدولة، يردف الأستاذ الجامعي، ترى أن "الوزراء من خدام البلد، ولا ينبغي لمن خدم المؤسسات والشعب وبات شخصية عمومية أن نصادفه يوما يتوسل وفي أمس الحاجة إلى موارد للعلاج أو العيش، وهذا الوضع غير مقبول أخلاقيا"، مضيفا أن "الدولة تسعى إلى الحفاظ على مكانة خدامها صونا لصورتها وكرامتها".

وتابع قصوري أن "المبلغ الذي يتقاضاه الوزير بعد تقاعده يكون كبيرا، إذ إن أولويات الدولة كبيرة مقابل ضعف إمكانياتها، زد على هذا أن هناك وزراء ليسوا في حاجة إليه، لكن أثناء قيامه بمهامه على رأس الوزارة، فإن تلك الملايين الخمسة لن تكفيه نظرا إلى كثرة الاجتماعات واللقاءات وما تتطلبه من مصاريف وتكاليف"، مستطردا بالقول إن "هناك وزراء في الولايات الأخيرة يتحدرون من الأوساط الفقيرة، وبالتالي لا يجب وضع الجميع في سلة واحدة".

 

وعن الطريقة الأنسب للاستفادة من المعاش، قال المحلل السياسي عينه إن "تدبيره يجب أن يعالج بطرق عقلانية، عبر التدقيق في من يستحقونه وحرمان غيرهم لترشيد المصاريف، ناهيك عن مراجعة طريق صرف المعاشات وأحقية الاستفادة منها"، مشددا على أن "توريث المعاش ليس مشروعا ويجب الحسم فيه والقطع مع الريع"، خالصا في ختام تصريحه إلى "ضرورة القطع مع تعدد المسؤوليات في الوقت الذي ننادي فيه بتنمية الكفاءات وإتاحة الفرص للشباب والنساء".

مجموع المشاهدات: 14317 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (9 تعليق)

1 | حارث
صالير
خاصنا ندويو حتى على صالير ديال مدربين المنتخبات الوطنية الذين يجنون رواتب ضخمة وخصوصا مدرب المنتخب الاول فالفرق كبير وشاسع بين راتب مدرب المنتخب الوطني والوزير وما يكون معه من إمتيازات من سفريات وإقامات في أحسن الفنادق الى غير ذالك .فلا يعقل ان يكون وزيرا افنى نصف حياته في الدراسة ولديه دبلومات وإجازات جامعية ويخدم الدولة ويسير وزارة او أكثر ويتحمل مسؤليات كبيرة يتقضى مرتب ب 5ملاين مقابل مدرب يتقضى 130مليون او أكثر لا يستطيع حتى تكوين فريق تنافسي او حيازة أي لقب
مقبول مرفوض
22
2021/10/18 - 02:57
2 | محمد
توضيح
وماذا عن ذلك الجندي اللذي قضى أزيد من 30 سنة مرابطا في الحدود وسط الرمال، يعيش في كوخ من تراب، ولا يزيد تقاعده عن 1500 حتى 2000 درهم، أليس من خدام الدولة و الوطن أكثر من غيره؟ أليس هو الأجدر بحفظ الكرامة؟
مقبول مرفوض
61
2021/10/18 - 05:11
3 | گمال
النضال والنفاق
....مطلب شعبي ...يجب أن يكون استفتاء...؟؟ ...من يريد الاعتناء عليه بالسياسة...السياسة... ..عالم السياسة مربح...مربح...
مقبول مرفوض
4
2021/10/18 - 07:00
4 | عمر
الحق حق
الاستوزار ليس مهنة او وظيفة كما يعرفها الجميع و إنما هي مهمة أصلها الانتخابات البرلمانية و المهمة يتقاضى اصحابها تعويضا تنتهي بانتهاء المهمة. إذن من أراد أن يؤمن حياته فله ذلك عبر مؤسسات التأمين. لنكن موضوعيين.
مقبول مرفوض
0
2021/10/18 - 08:55
5 | محمد ابرعوز
من هم خدام الدولة الحقيقيين؟هل أولئك الذين حملوا السلاح وكانوا مشاريع شهداء،منهم من بثرت أطرافه، ومنهم من اصيبوا بعجز كلي في اطول حرب، إضافة إلى أنهم تحملوا قساوة الطقس في بيئة صحراوية يصعب على اي كان تحملها،وكانوا لا يزورون اهلهم في غالب الأحيان إلا بعد مرور سنة وأكثر،وعندما أحيلوا على التقاعد وجدوا انفسهم مجبرين على العمل مرة اخرى نظرا لهزالة معاشهم، فكان اغلبهم يمتهنون اعمالا لا تضمن كرامتهم. وكما قال الاخ صاحب المقال 2 لا زال معاشهم يتراوح بين 1500 و 2000 درهم . إذن من يستحق أن يكون من خدام الدولة؟ ومن يجب ان تفكر له الدولة لتنقده من التسول؟
مقبول مرفوض
1
2021/10/18 - 08:57
6 | من سعودي أوجيه فرع المغرب
ما لنا حنا ما عندنا حق ما عندنا زهر
لا تعلمون ما نحن عليه بعد 34 سنة من العمل في قصر الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في فاس و طنجة و القليل فينا من المحظوظين جدا من استعاد توازنه ببلوغ سن التقاعد و أصبح يتقاضى معاش شهري بعد أن تم توقيفنا عن العمل في أبريل 2017 بدون أداء حقوق و مستحقات مالية يضمنها قانون الشغل المغربي و الآن نحن على حافة إفلاس وشيك بسبب تقطع السبل و عدم وجود حل في الأفق
مقبول مرفوض
0
2021/10/18 - 09:43
7 | الداه
الداه
تحية العثماني على موقفه الرائع الذي يجب ان يكون سقفا ومرجعا لنا لدعوة الأخرين للالتزام به. ان يعود الى عمله دون تقاعد الوزارة شيء مبهر ،رحل نزيه رغم تلقيه ضربات غبية
مقبول مرفوض
15
2021/10/18 - 10:07
8 | hamouda
من الوزارة إلى التسول فيلم من الخيال الهتشكوكي
لا أظن ان من كان يدير و يدبر الشأن العام في مرتبة وزير و بعد ارتقاءه اعلى المراتب كسياسبي ناجح ونال ثقة الشعب في انتخابات وقام بتسيير عدة مرافق عمومية قبل نيل درجة وزير .بعد كل هادا المسار سينحدر وتدور عليه الدوائر وينزلق الى اردل الدرجات . و ينتهي به المسار الى الفاقة و الحاجة . كل المواطنين بعد مسارهم المهني هم المسؤولون عن نهاية مسارهم ومن لا يرقى إلى تحصين نفسه لا يستحق شرف التدبير كوزير.
مقبول مرفوض
0
2021/10/18 - 10:17
9 | مغربي قك
تقاعد الوزراء
كل المغاربة خدام للدولة المغربية وربما الففير يخدمها اكثر من الوزير.تاملوا ايام المقاومة،من قاوم الاستعمار الإسباني والفرنسي هل رأيتم وزيرا ضحى بنفسه أو استشهد وهو يدافع عن المغرب؟ لم نسمع وزيرا أو ثريا مات شهيدا بل هناك من سمى نفسه مقاوما بعد الاستقلال ولم يشارك في المقاومة،وهناك من زور الوثائق للحصول على امتيازات المقاومة والكثير من أيتام وأرامل المقاومين لم يحصلوا على اي ريع .عند فتح طريق الوحدة كل المغاربة شاركوا إلى جانب ولي العهد آنذاك، وكل المغاربة جنود مجندون وراء جلالة الملك، كلنا خدام المغرب.
مقبول مرفوض
0
2021/10/20 - 10:26
المجموع: 9 | عرض: 1 - 9

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة