ردو بالكم: صدمة كبرى لـ"أب" بعد اكتشاف "إدمان" ابنه الصغير على "عادة" جعلته في حيرة من أمره
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
لا شك أن التكنولوجيا الحديث نجحت خلال العشرية الأخيرة في اقتحام كل البيوت المغربية بلا استئذان، بل وأضحت تتحكم في كثير من جزئيات حياتنا البسيطة، لدرجة صار التحكم فيها صعب جدا، بالنظر لحاجتنا الماسة إلى استعمالها في كثير من الأغراض اليومية، وهنا الحديث بالضبط عن الانترنت، ومن خلالها استعمال الهواتف النقالة وشاشات التلفزة الذكية.. غير أن الإفراط في استعمالها وعدم توظيفها بالشكل اللائق، لابد أن تكون له عواقب وخيمة جدا.
وفي ذات السياق، كان لي حديث خاص مع صديق مقرب، أسر لي أن صدمته كانت كبيرة جدا، بعدما اكتشف أن ابنه الذي لا يتجاوز عمره الـ 10 سنوات، أضحى مدمن على الاستماع لأغاني "الراب"، بل وأصبح يحفظ كلماتها عن ظهر قلب، ويرددها في كل مكان، لدرجة أن سلوكه تغير تماما، في إشارة منه إلى أن وقعها انعكس بشكل سلبي على حركاته وتصرفاته، وما زاد من مخاوفه أيضا، تلك الأفكار التي اغترفها من "مستنقع" هذا النمط الموسيقي الذي ينهل من لغة الشارع، الأمر الذي حول حياته إلى جحيم، بعد أن استعصى عليه إقناعه أن هذه الأغاني لا تتلائم وسنه الصغير.
ومما زاد من حيرة صديقي "المصدوم"، أنه كان حريصا جدا على مراقبة سلوك ابنه باستمرار، ويتابع معه كل صغيرة وكبيرة مرتبطة بمساره الدراسي، قبل أن يخبره ابنه بعد الواقعة المذكورة، أنه تعلق بأغاني "الراب" بالمدرسة، حيث كان يستمع إليها بمعية زملائه خلال فترات الاستراحة، ومنها أضحى مدمنا على متابعة خلسة بالمنزل، عبر هاتفه الذكي، وهذا هو الخطأ الفادح -يقول صديقنا- الذي يرتكبه جل الآباء، الذين يضعون بين يدي أبنائهم "سلاح" يصبح غاية في الخطورة حينما يوظف بشكل غير لائق، وهو الأمر الذي جعله يتقاسم مع الجميع هذه القصة التي تحمل في طياتها دروسا وعبرا كثيرة جدا.
وشدد صديقنا على أن مثل هذه الجزئيات الصغيرة، في إشارة إلى السماح للأطفال باستعمال الهواتف النقالة، ينبغي التعامل معها بكثير من الحرص والمراقبة والتتبع، لأن عواقبها قد تكون وخيمة جدا على سلوكهم وتصرفاتهم، وخاصة على مسارهم الدراسي.
عدد التعليقات (7 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟