الرئيسية | قضايا المجتمع | شغبُ الجماهيرِ الكروية يُسائل الأسرةَ والمجتمعَ والمدرسةَ.. "بنزاكور" لأخبارنا: "الجلدُ المَنفوخُ" استحال معبودًا

شغبُ الجماهيرِ الكروية يُسائل الأسرةَ والمجتمعَ والمدرسةَ.. "بنزاكور" لأخبارنا: "الجلدُ المَنفوخُ" استحال معبودًا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
شغبُ الجماهيرِ الكروية يُسائل الأسرةَ والمجتمعَ والمدرسةَ.. "بنزاكور" لأخبارنا: "الجلدُ المَنفوخُ" استحال معبودًا
 

أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

أعاد شغب الجماهير الكروية والفوضى العارمة التي تسببت فيها، بعد انتهاء المباراة التي جمعت الجيش الملكي والمغرب الفاسي أمس الأحد، (أعاد) إلى واجهة النقاش العمومي دور الأسرة والمجتمع والمدرسة في التربية.

هذه المظاهر المشينة أحيت سؤال من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه تصرفات وسلوكيات "جيل الأنترنيت"، وكيف يمكن الحد من هذه الظواهر المسيئة إلى المجتمع، وهل المقاربة الزجرية كافية للتصدي لهذه الأفعال التي لا تمت بصلة للتحضر والرقي الاجتماعي الذي ننشده.

محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، يرى أنه "منذ عقدين من الزمن ونحن نسلط الضوء على الموضوع نفسه دون أن يطرأ أي تغيير"، مشيرا أن "الخطير في الأمر يكمن في استفحال الظاهرة بكل المدن مع توالي الوقت".

وأرجع بنزاكور، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، هذه الظواهر إلى بعدين أساسيين: أحدهما أفقي والآخر عمودي؛ "الأول يمس كل المؤسسات دون استثناء، وتتحمل هي الأخرى قسطا من المسؤولية؛ بدءا بالأسرة وانتهاء بمخططات الحكومة".

البعد العمودي، وفق أستاذ علم النفس الاجتماعي، يمكن في "طريقة تدبير قبل وأثناء وبعد المباراة التي توجت بخسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة"، لافتا إلى أن "الخلل الذي يطبع مثل هذه المباريات هو التسامح مع دخول المراهقين إلى الملاعب وهم في حالة غير طبيعية".

كما دعا بنزاكور إلى "ضرورة تكثيف المراقبة في الحواجز والسدود الأمنية من أجل التصدي لهذه الظواهر المخيفة والغريبة عن مجتمعنا"، مضيفا أن "كرة القدم أمام هذا الوضع تحولت إلى معبود، نظرا إلى أن هناك من هو على أهبة الاستعداد ليقتل أو يموت من أجلها".

وزاد أستاذ علم النفس الاجتماعي أن "جيل الأنترنيت لا يؤمن إلا بالمظاهر والعواطف، وبالتالي من اللازم إعادة النظر في مفهوم كرة القدم نفسها، على اعتبار أن له (هذا الجيل) ردود الفعل في ظل غياب الفعل المسؤول والمتأني والقارئ للحدث"، خالصا إلى "ضرورة اتخاذ السلطات القرار المناسب والفوري للحد من شغب الجماهير الكروية".

 

تجدر الإشارة إلى أن العمليات الأمنية التي باشرتها ولاية أمن الرباط أسفرت عن ضبط 160 شخصا، 90 منهم قاصر، للاشتباه بتورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبطة بالرياضة، وفق بلاغ من المديرية العامة للأمن الوطني توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه.

مجموع المشاهدات: 4811 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 تعليق)

1 | Momo
هراء
الدولة كدلك مسؤولة عن الوضع، عليها بالعدل و الحزم
مقبول مرفوض
9
2022/03/14 - 07:47
2 | المدرسة ؟؟؟؟؟!!!
ليس كذلك
لا تعلقوا مايجري على المدرسة ..فقد جردتموها من اي دور تربوي بعدما فرضتم عليها الاكتفاء بدور التدريس دون تربية ..جعلتم التلميذ والأسرة تتطاول على الأستاذ تحت يافطة حقوق الإنسان وأنتم لم تهيئوا المجتمع لذلك .
مقبول مرفوض
7
2022/03/14 - 08:34
3 | رضو
اللهم اني بلغت
الحل اعادة فتح المساجد ليس فقط للصلاة بل للمواعظ ودرس بعد العصر وبعد المغرب والله لفي سنين معدودة سنرى هداية الله لشبابنا تتتشر انشر لكم الخير
مقبول مرفوض
8
2022/03/14 - 09:21
4 | جواد
الردع
لو ان قوات توفرت بشكل كاف وقامت بالردع المطلوب في هذه الحالات لما تجرا احد على النزول لارضية الملعب .حين نقول قوات حفظ النظام فيجب ان تقوم بالدور المنوط بها بكل قوة في إطار القانون بالعربية نزلت من المدرجات تاكل لعصا مزيان .المباريات مثل ما حدث في وجدة واليوم بالرباط يطرح اكثر من علامة استفهام حول قوة قوات حفظ وجديتها في التعامل مع هذه المواقف .
مقبول مرفوض
4
2022/03/14 - 09:56
5 | عزيز
نتيجة تعطيل مجالس الوعظ
هذا الذي يحصل في بلدنا الحبيب نتيجة التضييق على الوعاظ و المربين الدينيين خاصة و تعطيل مجالس الوعظ في المساجد و خنق هذا المجال الرباني ...وأظن ان الحال سيزيد سوءا إن لم ينتبه المسؤولون عن المجال الديني...و أمرهم إلى الله.
مقبول مرفوض
-2
2022/03/14 - 11:39
6 | محمد
افيون الشعوب
هذه هي نتائج سياسة بناء ملاعب القرب التي تهدر فيها الأموال والمستفيد هم تلك الجمعيات الرياضية التي تستفيد من الريع الرياضي مبتسمة مع المسؤولين الذين يعملون على تشجيع ملاعب القرب ببناءديها من المال العام في إطار التنمية البشرية اوقفوا هذا الهدر وهذا التسيب وهذه الفوضى بالرياضة المدرسية
مقبول مرفوض
0
2022/03/15 - 05:53
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة