هل نعاني من انفصام في الشخصية.. حوالي 10 في المئة من المداخيل الجبائية للدولة مصدرها الخمر والتبغ والقمار
أخبارنا المغربية: سناء الوردي
في الوقت الذي يبدو ظاهريا، لمتصفحي مواقع التواصل الاجتماعي أن المغاربة شعب ملتزم أخلاقيا وشديد التدين، ولا يقبل بالانحلال والمنكرات، حيث يثور "افتراضيا" كلما تم المس بقيمه المجتمعية والدينية، نجد أن الأرقام والإحصائيات الرسمية تسير في واد آخر، وتظهر بالملموس أن أعداد المقبلين على المحرمات لا يمكن الاستهانة بها.
مناسبة هذا القول التقرير الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والذي أكد أن تجارة التبغ، الكحول، المراهنات "تيرسي"، اليناصيب، الرهانات الرياضية، تنشط بشكل كبير ويصل رقم معاملاتها السنوي إلى ما يفوق 32 مليار درهم، أي ما يقارب 9 في المائة من المداخيل الجبائية للدولة، و3 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي.
هذا المعطى يعني بما لا يدع مجالا للشك أن مئات الآلاف من المغاربة يقبلون بشكل مكثف على اقتناء السجائر والمشروبات الكحولية رغم كونها محرمة شرعا، كما أنهم يتعاطون القمار أيضا، علما أن الإحصائيات المعلن عنها تخص فقط التجارة الرسمية، دون الحديث عما يجري في "النوار" والذي قد يساوي أو يفوق ما قلناه سلفا.
فبم يمكن تفسير هذه الازدواجية التي تطبع تصرفات فئة كبيرة من المغاربة، المتخلقين فايسبوكيا و"الزهوانيين" على أرض الواقع؟
عدد التعليقات (10 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟