الرئيسية | قضايا المجتمع | تقرير رسمي أسود يُعري واقع الصحة بالمغرب

تقرير رسمي أسود يُعري واقع الصحة بالمغرب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
صورة من الأرشيف صورة من الأرشيف
 

أخبارنا المغربية:أبو النعمة

أصدر "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" مؤخرا، تقريرا وصفه جل المتدخلين في القطاع بالأسود، حول وضعية الصحة بالمغرب تحت عنوان"فعلية الحق في الصحة تحديات رهانات ومداخل التعزيز".

وبسط التقرير، الذي تتوفر "أخبارنا المغربية" على نسخة منه، محددات الحق في الصحة سواء من الناحية القانونية والمؤسساتية أو من الناحية السوسيو اقتصادية، ويسعى بذلك، إلى وضع فعلية الحق في الصحة في قلب مطلب التنمية العادلة والشاملة، القادرة على تصريف وثيرة النمو على مستوى إنتاج الثروة وتوزيعها لرأب فجوة التفاوت المجالي والاجتماعي. 

كما قدم مرتكزات جوهرية لبناء وهندسة استراتيجية وطنية للصحة، تتمحور حول دور الدولة الاجتماعية، وتجاوز المقاربة القطاعية لضمان الحق في الصحة، على ضوء مبادئ حقوق الإنسان، ورفع تحدي الاستدامة وضمان الأمن الإنساني، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

من جهة أخرى قدم التقرير المذكور، بناء على الهفوات التي شخصها، ما وصفها بالهندسة الاستراتيجية الوطنية للصحة، وتتمحور حول:

الدولة الاجتماعية كضامنة وكحامية للحقوق.

  تجاوز المقاربة القطاعية لضمان الحق في الصحة في ضوء مبادئ حقوق الإنسان.

 رفع تحدي الاستدامة وضمان الأمن الإنساني.

تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية. 

وقدم التقرير خمسة مداخل رئيسية لضمان الولوج الفعلي للحق في الصحة لكافة المواطنين:

تعزيز حكامة قطاع الصحة.

بناء نظام صحي قائم على المقاربة الوقائية.

ضمان التغطية الصحية الشاملة. 

التكوين والبحث العلمي كرافعة لتعزيز السيادة الصحية. 

 إدماج القطاع الخاص ضمن نظام وطني للصحة كخدمة عمومية.

وفي سياق متصل، نبه مجلس "بوعياش" إلى ضرورة تعزيز حكامة قطاع الصحة من حيث تدبير البنيات الاستشفائية والموارد البشرية والمالية، وتعزيز حكامة الصناعة الدوائية الوطنية. 

ودعت نفس الجهة، إلى تبني نظام صحي قائم على الرعاية الصحية الأولية، لمواجهة إشكالات وكلفة المقاربة الاستشفائية الباهظة، مع إيلاء أهمية خاصة ومتجددة للفئات الهشة، خاصة الأم والطفل، الصحة الإنجابية والجنسية، الأشخاص في وضعية إعاقة، المسنون، المهاجرون واللاجئون، الصحة النفسية والعقلية، والتغطية الصحية الشاملة، حسب ما جاء في نص التقرير.

 وأشار التقرير كذلك، إلى قضايا التكوين والبحث العلمي، كرافعة لتعزيز السيادة الوطنية في مجال الصحة. 

كما أن ربط السياسة الصحية، بتطوير اللامركزية كأسلوب لتدبير الشأن العام يعتبر أحد مقومات استراتيجية تعزيز العدالة المجالية، على اعتبار أن الجهوية المتقدمة، يمكن أن تشكل رافعة لدعم العدالة المجالية، في مجال الولوج للحق في الصحة، وتقليص التفاوتات المجالية، يؤكد تقرير "المجلس الوطني لحقوق الإنسان".

مجموع المشاهدات: 11090 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (7 تعليق)

1 | عبدو
المراقبة
يجب وضع استراتيجية فعالة تروم استفادة الجميع من التغطية الصحية ومراقبة القطاع الخاص
مقبول مرفوض
0
2022/04/26 - 06:53
2 | Hicham ben taieb
غريب
ما يقع في الصحة يفوق الخيال.. تصوروا ان مول السيكيريتي اصبح من يتحكم في من يستفيد و من لا يستفيد من العلاج! أما عن المواعيد التي تمتد لاشهر طويلة فحدث و لا حرج! وطبعا لا ننسى مقولة " ماعندناش الراديو سيري لمستشفى اخور" الشهيرة! مع ضعف تكوين الاطباء الذين يشخصون الحالات بدون اي فحص ولا اي اجهزة! مكتب الطبيب فارغ فيه بيرو و كرسي! و تعالجنا بكري!
مقبول مرفوض
7
2022/04/26 - 10:47
3 | عبد الصمد
هيهات هيهات
كل هذا يبقى مجرد توصيات وسيبقى الحال على ماهو عليه المشكل اعمق بكتير وكلنا يعرف الحقيقة بلد جل أفراده مصاصين الدماء لا يحتاج لتوصيات وقوانين بقدر ما يحتاج لتربية وتوعية وبناء الفرد ولكن هيهات هيهات اذا بني الفرد فلا مكان للقرد والقرد يعلم ذالك
مقبول مرفوض
9
2022/04/26 - 12:14
4 | مواطن
التعليم والصحة والعدالة
الدول التي وصلت للقمة في جميع القطاعات أعطت الأهمية للتعليم والصحة والعدالة القضاءية والاجتماعية تقدمت وفرت لشعوبها الرفاهية والعيش الكريم والدول التي اهملت التعليم والصحة دول فاشلة
مقبول مرفوض
8
2022/04/26 - 12:32
5 | بصراحة
ملاحظه
انا استغرب لتكلك الاشهارات في التلفزيون والتي تدعو المواطنين للانخراط في التخطيط الصحية للاستفادة من العلاج ولاكن السؤال هل هناك بنيات لستقبال المريض المغربي و الاعتناء به ام خطة لنهب جيوب الفقراء
مقبول مرفوض
6
2022/04/26 - 12:59
6 | المصطفى
للاسف
للاسف هدا هو الواقع المر نتمناو واحد النهار ايكونوا السبيطارات كما كنصوبوا فمارينات وفالمولات حيت تنبغيو انبانو على شي واحد كنخرجوه لمارينا فاش كيشوف فالصبيطار الروينة كيعرفنا كنافقو رسنا و اولادنا والمدارس ايضا خاص منضمة الصحة تولي لحال الفيفا باش كما صوبنا التيرانات انصاوبو السبيطارات
مقبول مرفوض
2
2022/04/26 - 01:11
7 | طبيب متقاعد
هذا هو حالنا
الحقيقة لا يمكن ان تغطى والكل يعلم هذا الوضع الكارثي للمستشفيات في بلادنا. كيف يعقل ان في ظرف سنة يهاجر 14000 طبيب نحو الخارج بعد ان صرفت عليهم ميزانية ضخمة لتكوينهم. يجب سن قانون واضح بعد التخرج لمنع هذه التصرفات اللاوطنية. الكل يفكر في نفسه ومستقبله، اما الصحة العامة فرحمة الله عليها في بلدنا. والاسوأ ان الوزارة فرضت على المواطنين التلقيح التجريبي، والان الكل يعاني من مضاعفات والكل يحتاح العناية والتعوبض عن الضرر، والوزارة فاشلة بكل المقاييس في القيام باية خطوة اجابية.
مقبول مرفوض
1
2022/04/26 - 01:43
المجموع: 7 | عرض: 1 - 7

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة