الرئيسية | قضايا المجتمع | جدل واسع بين المعطلين بعد الاعلان عن لوائح تضم مترشح واحد أو "لا أحد" لاجتياز مباراة التوظيف بالجماعات و"أخبارنا" تُقدم مكامن الخلل!

جدل واسع بين المعطلين بعد الاعلان عن لوائح تضم مترشح واحد أو "لا أحد" لاجتياز مباراة التوظيف بالجماعات و"أخبارنا" تُقدم مكامن الخلل!

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
من الأرشيف من الأرشيف
 

أخبارنا المغربية ــ جمال مايس

كشفت مباراة التوظيف التي أعلنت عنها عدد من الجماعات الترابية بإقليم بني ملال عن خلل عميق يحتاج للوقوف عليه وطرح أسئلة وجيهة لمعرفة مكامن هذا الخلل، إن كان تنظيميا أم تعليمي تكويني؟!.

فمباشرة بعد إعلان الامتحان و عدد المقاعد المخصصة لكل تخصص داخل الجماعات، استبشر المعطلون والمعطلات خيرا وانتابهم إحساس بالاقتراب إلى مبتغاهم المتمثل في التوظيف لبناء مستقبلهم، لاسيما وأن معظمهم من خريجي مؤسسات التكوين المهني بالجهة وكانوا يعيشون على أمل الوعود التي قُدمت لهم خلال دراستهم بكون التكوين يحمل افاقا في التشغيل و"الديبلومات" تقودهم إلى المناصب..

لكن للأسف، وقع ما لم يكن في الحسبان، ووقعت نكسة للمترشحين والمترشحات، ففي الوقت الذي اعتقدوا فيه أن عددهم سيفوق بأضعاف مضاعفة عدد المناصب المطلوبة، تفاجؤوا بالاعلان عن اسم مرشح واحد يتبارى على 4 مقاعد، ولوائح تحمل "لا أحد" رغم أن عدد المترشحين الذين تقدموا بملفاتهم يفوق المائة. 

وبعد تساؤل هؤلاء المترشحين والمترشحات حول سبب إقصائهم، وبعد صمت طويل للجماعات، جاء الرد والتوضيح من بعضها كجماعة بني ملال وتيزي نيسلي، حيث برروا ما وقع بكون ملفات المترشحين ناقصة وأغلبها لا تتطابق ديبلوماتهم مع الديبلوم المطلوب في الوظيفة المُعلنة،وهكذا تم إقصاء العشرات وقبول مترشح او مترشحة للتباري بمفردها على 4 مناصب في تخصص معين.

وبناء على ما سبق، فإما أن هذا الرفض يعكس خلل تنظيمي بالجماعات المنظمة التي لم تقم بتكييف الديبلومات المطلوبة بديبلومات المترشحين رغم أن بعض هذه الديبلومات يكون لها نفس التخصص مع اختلاف طبعا في أسماء الشعبة، خصوصا في مجال الهندسة والتعمير، حيث بقرار الجماعة الرافض للمترشحين تكون قد حرمت العديد من المعطلين من حقهم في التشغيل بسبب خلل تنظيمي صرف. 

لكن، ومن زاوية ثانية، وإذا كان صحيح أن الديبلومات المطلوبة من الجماعات قليلة جدا، وليست في حوزة سوى من تابع تعليمه بالرباط او الدار البيضاء، فان هذا الخلل يكون طامة كبرى وفشل ذريع لمؤسسة التكوين المهني في تدريس الشعب التي لا يحتاجها سوق الشغل، وتخريج شباب محكوم عليهم بالعطالة منذ اللحظة الأولى لتخرجهم بسبب ضعف التخصصات التي درسوها والتي لا تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل المحلية كالجماعات وغيرها ومابالك بسوق الشغل الوطنية والدولية. 

إذن هي أسئلة مشروعة، وأجوبة قد تحتمل الخطأ والصواب، وإن أصابت فلابد من إعادة النظر في تنظيم مثل هذه المباريات بشكل يتوافق مع ديبلومات الشباب العاطل ببني ملال، أو أن يتم إحداث تخصصات داخل مؤسسات التكوين المهني تدرس هذه الديبلومات المطلوبة في سوق الشغل بدل تخصصات ليست سوى حبر على ورق الشواهد.




 




 

 

مجموع المشاهدات: 5034 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | ميم
يجب النظر في الدبلومات والتخصصات
نعم لقد التحقوا في 2021 عدد كبير من التكوين المهني لدبلوم تقني وادمجوا بالوظيفة العمومية بالسلم 9 كتقنين ولا يمتون لي التقنين اي صلة لا علم لهم بابسط الوسائل الكمبيوتر ولا حتى البيروتيك لا word excel....الى اخره
مقبول مرفوض
0
2022/05/29 - 07:21
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة