تأخير مواعيد القنصلية المغربية في بولونيا يثير استياء مغاربة إيطاليا

تسود حالة من الاستياء لدى أفراد الجالية المغربية بسبب الوضع المزري في القنصلية المغربية ببولونيا، حيث يعبرون عن تذمرهم المستمر جراء سوء المعاملة من قبل بعض موظفي القنصلية, وقد وصف البعض هذه الوضعية بأنها "لا تشرف" المغرب.

وقد انتقد مغاربة مناطق إميليا رومانيا، ليماركي، وطوسكانا البطء الشديد في الإجراءات الإدارية في القنصلية، بالإضافة إلى تعرضهم للإهانة ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية، مشيرين إلى أن عدداً من أفراد الجالية ظلوا ينتظرون لعدة أيام دون أن يتمكنوا من حجز مواعيد لإنجاز معاملاتهم، التي تتطلب في أغلب الأحيان السرعة والدقة، ليصطدموا بسوء الخدمات وتأخر المواعيد، حيث تصل أحياناً إلى ثلاثة أو أربعة أيام، وأحياناً أسبوع، على عكس باقي القنصليات التي لا يتجاوز فيها موعد الحجز يوماً واحداً كحد أقصى.

كما أشار المشتكون إلى أن مصالحهم تعطلت بسبب ما وصفوه بسوء الخدمات الإدارية المقدمة، رغم أن العديد من أفراد الجالية يأتون من مناطق بعيدة، وأحياناً للاستفسار عن أمور بسيطة بسبب عدم وجود إجابات من المسؤولين في القنصلية.

وفي اتصال مع الموقع، عبّر "س.ع"، وهو مهاجر مغربي في إيطاليا، عن استيائه من خدمات القنصلية، مشيراً إلى أن الإشكال الأكبر يكمن في عدم الرد على الاتصالات الهاتفية التي يجريها أفراد الجالية المغربية في إيطاليا. وأوضح أن المهاجر المغربي قد يقضي أسبوعين كاملين في محاولة الاتصال دون أن يحصل على إجابة. كما أضاف أن العديد من المعاملات تتوقف على إصدار بعض الوثائق، مما يسبب مشاكل كبيرة للمواطنين. وطالب وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج بالتدخل الفوري والعاجل لحل هذه المشاكل.