فان زون طنجة.. مشجع جزائري وقطري: نتمنى نهائي مغربي جزائري وشكرا للمغاربة على كرم الضيافة

تصريحات تحرق الأعصاب..الركراكي يبرر التعادل المخيب أمام مالي

بنصغير: المنتخب المغربي دائماً يُقصى بعد جمع 9 نقاط.. والعيناوي: سنسعى للفوز في المباراة المقبلة

سايس: مستاؤون من النتيجة، لكن يجب أن نبقى إيجابيين والتركيز على التأهل أمام زامبيا

لحظات عصبية عاشها الركراكي قبل صافرة نهاية المباراة بين المنتخب الوطني ومالي

مدرب مالي: لعبنا مباراة جيدة أمام المغرب ونطمح لانتزاع صدارة المجموعة

التسول في الشوارع المغربية: ظاهرة تتفاقم قبيل عيد الفطر وتكشف أبعادًا اجتماعية معقدة

التسول في الشوارع المغربية: ظاهرة تتفاقم قبيل عيد الفطر وتكشف أبعادًا اجتماعية معقدة

أخبارنا المغربية ـ بدر هيكل

تعد ظاهرة التسول من أبرز القضايا الاجتماعية التي تثير قلق المجتمع المغربي، لا سيما في فترات الأعياد والمناسبات الدينية، حيث تزداد بشكل ملحوظ في الشوارع والأماكن العامة. ومع اقتراب عيد الفطر الذي يُحتفل به في جو من الفرح والبهجة، تنكشف العديد من الظواهر الاجتماعية الأخرى، أبرزها تفشي التسول في مختلف المدن المغربية. فمع هذه الفترة، يلاحظ تزايد أعداد المتسولين بشكل كبير نتيجة للضغوط الاقتصادية والتهميش الاجتماعي، إلى جانب عوامل أخرى تساهم في تفاقم هذه الظاهرة.

وفي هذا الصدد، أكدت الباحثة في علم الاجتماع، مريم أبو، أن المناسبات الدينية في المغرب تمثل مناسبة لظهور ظاهرة التسول بشكل مكثف. وتعود الأسباب الرئيسية لهذا الانتشار إلى الفقر، والبطالة، وضعف شبكات الأمان الاجتماعي. كما أشارت إلى أن تلك الفترات تشهد زيادة في الإحساس بالتكافل الاجتماعي، مما يدفع البعض إلى التسول في الشوارع أو أمام المساجد والأماكن العامة، على أمل الحصول على صدقات أو مساعدات.

وأضافت الباحثة في تصريحها لـ"أخبارنا" أن التسول لا يعد مجرد سعي للحصول على المال فحسب، بل يعكس العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، حيث يمثل أحد أشكال الانحراف الاجتماعي الناجم عن التهميش والفقر، بالإضافة إلى تداعيات غياب فرص العمل، نقص التعليم، أو غياب الرعاية الاجتماعية.

كما شددت على أن المعالجة القانونية وحدها، خاصة عن طريق التجريم، لا تعد كافية. رغم أن المشرع يعاقب في الفصل 326 من القانون الجنائي على التسول لمن يمتلك وسائل للعيش أو يستطيع الحصول عليها بالعمل أو بوسائل شرعية، ويعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، فإن تلك العقوبات تبقى غير فعالة، خاصة في ظل تفشي هذه الظاهرة. ويشدد الفصل 327 على رفع العقوبة إلى الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة في حالة التسول تحت ظروف معينة، مثل التهديد أو التظاهر بالمرض أو استخدام الأطفال.

وأكدت الباحثة أن معالجة ظاهرة التسول تتطلب نهجًا شاملاً يتضمن تحسين الظروف الاقتصادية، وتطوير برامج الرعاية الاجتماعية، وتوفير فرص التعليم والتدريب، بالإضافة إلى دعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو صحية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة