أخبارنا المغربية - محمد اسليم
في ظل استمرار معاناة ساكنة جماعة تسلطانت بضاحية مراكش مع مشكل الأزبال المنزلية، الذي تفاقم وغدا هاجسًا يوميًا لساكنة كل دواوير وتجزئات وإقامات الجماعة الممتدة، أكدت مصادر مطلعة استمرار الوضع على ما هو عليه حتى إشعار آخر، خصوصًا في ظل رفض مصالح الداخلية التأشير على مشروع عقد التدبير المفوض الجديد الخاص بخدمة جمع ونقل النفايات المنزلية والنفايات المماثلة لها، واعتباره غير مستوفٍ للمعايير التقنية والمالية المطلوبة، مع مطالبة مصالح الجماعة بفتح باب المنافسة من جديد، وإعادة إطلاق مسطرة طلب العروض، واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان استمرارية خدمة النظافة بشكل شفاف وفعّال.
وكان فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، ومنذ حلوله بمراكش، قد نبّه رئيسة مجلس جماعة تسلطانت إلى موضوع تدبير مرفق النظافة وجمع النفايات بالجماعة، وذلك بعد بقاء الجماعة دون هذه الخدمة منذ بداية نونبر 2023، إثر انتهاء عقدة التدبير المفوض مع الشركة المكلفة آنذاك، وفشل المجلس في التمديد لها بسبب عدم توافق أعضائه، وملاحظات المجتمع المدني.
وطالب والي الجهة الجديد حينها من رئيسة جماعة تسلطانت "العمل عاجلًا على إيجاد الحلول المناسبة من أجل استمرارية سير هذا المرفق الحيوي العام، في إطار التوافق والتنسيق مع جميع مكونات مجلس جماعة تسلطانت"، وهو ما لم يتحقق بالمرة، بل استمرت الأمور في اتجاه الأسوأ، لتصل إلى الباب المسدود منذ أسابيع، من خلال وضع مأساوي يتجلى في تراكم الأزبال بمداخل ومخارج التجمعات السكانية، لدرجة انسداد بعض الممرات والطرق المؤدية إليها، ما تسبب في "خنق" الساكنة التي لم تعد تطيق الصبر على الوضع الصعب، الذي بات واقعًا معيشًا متواصلًا، وليس مجرد استثناء ينحصر في أيام قليلة فقط من وقت لآخر.
