أخبارنا المغربية _ عبد الرحيم مرزوقي
في سابقة هي الأولى من نوعها بالمغرب، شاركت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، اليوم الخميس فاتح ماي، في مسيرات عيد الشغل بمدينة الدار البيضاء، وهي ترتدي "مئزراً منزلياً" لتحويله إلى رمز احتجاجي يسلط الضوء على ما وصفته بـ"الحيف الاجتماعي" الذي يطال النساء بسبب غياب الاعتراف بالعمل المنزلي غير المؤدى عنه.

وانطلقت المسيرة من حي درب عمر بالعاصمة الاقتصادية، بمشاركة أعضاء الجمعية من نساء ورجال، إلى جانب متعاطفين وشركاء، تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهم يرتدون المئزر الذي طبع عليه توصيف دقيق لمهام النساء داخل المنازل: من طبخ وتنظيف ورعاية صحية وتدبير منزلي وتعليم الأطفال، إلى التوجيه النفسي وتنظيم المناسبات، في محاولة لتجسيد الأعباء اليومية التي تتحملها النساء دون أجر أو امتنان مجتمعي.

وأوضحت الجمعية أن مشاركتها بهذه الصيغة الرمزية تأتي في إطار حملة وطنية انطلقت رسمياً يوم أمس 30 أبريل، وتستمر إلى غاية شتنبر 2026، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في إطار برنامج Dare to Care الذي يهدف إلى تفكيك الصور النمطية حول الأدوار الجندرية.

وقالت سكينة بنزين، عضوة الجمعية، إن "هذه الخطوة هي دعوة مفتوحة للمجتمع، رجالاً ونساء، للاعتراف بقيمة العمل المنزلي الذي تؤديه النساء، سواء كن ربات بيوت أو عاملات يزاوجن بين الوظيفة ومهام البيت في صمت"، مشيرة إلى أن الحملة لا تستهدف فقط رفع الوعي، بل تدعو إلى نقاش مجتمعي أوسع لتغيير النظرة النمطية وترسيخ مبدأ تقاسم الأدوار داخل الأسرة.

وقد لقيت هذه الخطوة تفاعلاً لافتاً من قبل المشاركين والمشاركات في مسيرات فاتح ماي، حيث تحوّل "المئزر" إلى رمز احتجاجي جديد، يتجاوز الشعارات التقليدية للمطالبة بالزيادة في الأجور، نحو مساءلة البنية المجتمعية ذاتها بشأن ما إذا كان الإنصاف شاملاً لكل من يقدم جهداً يومياً لا يُكافأ عليه.


Anas
لا للزواج
كل رجل أقدم على الزواج في ظل هذه المطالب التي ستصبح حقيقة في مدونة الأسرة فهو ناقص عقل ودين