أخبارنا المغربية- عبد الإله بوسحابة
وجّهت النائبة البرلمانية "نجوى كوكوس"، عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشأن وفاة أستاذ شاب بمدينة الدار البيضاء، بعد توقيفه بشكل مؤقت عن العمل من طرف الأكاديمية الجهوية.
وأوضحت "كوكوس" عبر مراسلتها المؤرخة بتاريخ 7 يوليوز 2025، أن الأستاذ المعني كان يشتغل بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية مولاي رشيد، قبل أن يتم توقيفه بشكل مفاجئ، ويُطلب منه التوقيع على محضر "الخروج الإداري"، يوم السبت 5 يوليوز الجاري، ما تسبب له في أزمة نفسية حادة انتهت بانتحاره.
وأضافت البرلمانية أن هذا الحادث يعكس ما وصفته بواقع "الضغط النفسي" الذي يعيشه عدد من الأساتذة، في ظل غياب آليات الحماية والدعم، وكثرة الشكايات الكيدية، داعية إلى فتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.
وفي هذا الصدد، يرى عدد من المتابعين أن الأستاذ الراحل، "معاذ بلحمرة" (حديث العهد بالتدريس)، وجد نفسه وسط ضغط مهني وتربوي مضاعف، بعدما كان يُكلف بالتدريس في مؤسستين تعليميتين بمنطقة مولاي رشيد، وفي أقسام مكتظة، ووسط ظروف عمل وصفوها بـ"البدائية".
وبحسب تعليقات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الأستاذ ارتكب "خطأ مهنيًا بسيطًا" في لحظة توتر، إلا أنه تم حله وديًا مع أسرة التلميذ، التي تنازلت عن أي متابعة، كما تدخلت جمعية الآباء لإغلاق الملف، غير أن الأكاديمية الجهوية –وفق المصادر ذاتها– قررت مع ذلك توقيفه عن العمل، وراسلته بقرار اعتبره كثيرون مهينًا ومشككًا في كفاءته.
ويعتقد بعض المتابعين أن هذا القرار لم يقتصر فقط على التوقيف المؤقت، بل تضمن إجراءات أخرى، من بينها توقيف صرف الأجرة الشهرية، وهو ما شكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا على الأستاذ، انتهى بقرار مأساوي بوضع حد لحياته.
وتوقفت عدة تعليقات عند ما وصفه بعض المتابعين بـ"المفارقة المؤلمة"، حيث خرجت الأكاديمية بعد وفاته لتكذّب إجراء توقيف راتبه، وتنعيه بعبارات الرثاء، في مشهد أثار موجة من الانتقادات، واعتُبر تجسيدًا حرفيًا لما وصفه البعض بـ"قتل الكفاءات بصيغة إدارية ثم التباكي عليها بعد فوات الأوان".
من جانبهم، دعا حقوقيون و فاعلون تربويون إلى مراجعة طريقة تدبير الملفات التأديبية داخل المؤسسات التعليمية، وضمان حماية حقيقية للأساتذة، وعدم الزج بهم في متاهات البيروقراطية دون تمكينهم من الدعم النفسي والمهني الكافي.

Bahssoune Rachid
قتل النفس
لا أعلم سبب توقيف الأستاذ ولا الإجراءات الأدارية المتبعة ،في هذا الإطار كما لايمكن التكهن بالحالة النفسية للأستاذ،ولكن كل ذلك لا يجب أن يؤدي بحال من الأحوال إلى قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق. أعلم أن البعض لن يعجبه تعليقي،ولكن هذا مايقول الدين الإسلامي.أتمنى من الله تعالى أن يرحم الفقيد ويغفر له،ويرزق أهله الصبر والسلوان.كما أتمنى من الدولة المغربية تمكين الإدارة العمومية وخاصة التعليم من الدعم النفسي لأنهم بحاجة إليه