أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يعيش مربو الدجاج البلدي في جماعة سيدي رضوان بإقليم وزان للسنة الثانية على التوالي حالة من القلق والاستياء بعد تفشي مرض غامض أتى على قطعانهم، متسببا في خسائر كبيرة لهم، حيث أكدوا لجريدة "أخبارنا المغربية" أن المرض بدأ ينتشر بشكل سريع وسط الدواوير، وأن الدجاج يمتنع عن وضع البيض كأول الأعراض قبل أن تشتد حالته الصحية وصولا إلى النفوق الكامل.
وحسب شهادات متطابقة لفلاحين من المنطقة، فإن الدجاج المصاب يعاني من خمول واضح، يصاحبه تراجع في النشاط وفقدان الشهية، إلى جانب أعراض تنفسية وأخرى عصبية تظهر في المراحل المتقدمة، مشيرين إلى أن الظاهرة لم تتوقف عند دوار بعينه، بل امتدت إلى دواوير مجاورة، مما ينذر بموجة جديدة من الخسائر، في وقت يبقى السبب الحقيقي وراء هذا النفوق الجماعي غير واضح.
وبات الفلاحون في غياب أي تدخل رسمي عاجل، يرجحون أن المرض قد يكون مرتبطا بانتشار فيروس "نيوكاسل"، وهو مرض فيروسي معروف بتسببه في نفوق واسع بين الدواجن، حيث أشار بعض المهنيين المحليين إلى أن الظروف البيئية وسوء جودة الأعلاف المستخدمة قد تزيد من حدة تفشي المرض، فيما دعا آخرون إلى ضرورة إجراء فحوصات مخبرية دقيقة لتحديد مصدر العدوى واتخاذ التدابير المناسبة.
ويزيد ارتباط الدجاج البلدي بالحياة اليومية للسكان في هذه المناطق من خطورة الوضع، حيث يعتبر مصدرا رئيسيا للبيض الذي يستهلكونه، ومع تفاقم الأزمة، بدأ البعض يخشى أن يستغني عن تربية "الدجاج البلدي" خاصة الذين أتى المرض على قطعانهم للمرة الثانية وذلك بعد سنة من إعادة تشكيلها.
وناشد الفلاحون والمهنيون المتضررون المديرية الإقليمية للفلاحة للتدخل السريع وتوفير اللقاحات اللازمة والتوعية بطرق الوقاية، مسجلين غيابها التام للمرة الثانية وكأن "الدجاج البلدي" لا يدخل ضمن نطاق اختصاصاتها، كما دعوا إلى دعم مالي يعوض الخسائر التي لحقت بهم جراء هذا المرض، الذي يهدد بفقدان أحد أعمدة الأمن الغذائي المحلي في المنطقة.
