أخبارنا المغربية - محمد اسليم
عبّر عدد من ساكنة جماعة تسلطانت، وخصوصا بدواوير زمران، النزالة والخدير الجديد، عن معاناتهم جرّاء تهالك عدد من الطرق المؤدية من وإلى دواويرهم، والتي تعرف كثافة سكانية كبيرة.
المعنيون اعتبروا أن الوضع ازداد سوءا في الأيام الأخيرة، جراء التساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة، مطالبين السيد والي جهة مراكش آسفي، ومعه كل المسؤولين الجماعيين بهذه الجماعة الترابية، بالتدخل لإصلاح أوضاع هذه الطرق، والتي يعود عمر بعضها للقرن الماضي، مؤكدين أنها باتت تشكل خطورة على حياتهم وحياة أبنائهم، وعلى ممتلكاتهم كذلك، جراء الحوادث المتكررة التي تتسبب فيها، والتي لا يتم التصريح بكثير منها، ومشيرين إلى أن الحالة المأساوية لهذه الطرق تحول دون استفادتهم من وسائل النقل العمومية العادية من حافلات وطاكسيات.
للإشارة، فجماعة تسلطانت توصف بكونها أغنى جماعة قروية بجهة مراكش-آسفي، بمداخيل تفوق 35 مليار سنتيم، مستفيدة من المشاريع السياحية والعقارية الراقية المنتشرة فوق ترابها، إلا أنها غارقة، بالمقابل، في فوضى البناء العشوائي والهشاشة الاجتماعية، حيث تعاني دواويرها الأكثر كثافة سكانية، بضواحي مراكش عاصمة السياحة الوطنية، من غياب شبه تام للبنية التحتية الأساسية، وسط اتهامات لمسيري الشأن العابها بـ"سوء التدبير"، وشعور متنامٍ لدى ساكنتها بالإقصاء.
فهل سيعمل المجلس الجماعي لهذه الجماعة الغنية على حل مشكل الطرق المتهالكة، والذي يشكل خطورة كبيرة على مستعمليها، أم أن الأمر سيستدعي انتظارا زمنيا لا نعرف "أباه" كما نقول بدارجتنا البليغة؟



