شكاية من "بوانو" تقود إلى عتقال 4 أشخاص بينهم مسؤولون بتهمة التزوير بمكناس

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

تمكن أربعة أشخاص من بينهم مساعد مهندس طوبوغرافي، من تزوير شواهد إدارية للتعمير واستعمالها على مدى سنتين، لإنجاز مساطر لتحفيظ عقارات بمكناس، بعد أن قاموا بنسخ خاتم قسم التعمير بالجماعة وتوقيع رئيسه. 

الفضيحة تفجرت حينما اكتشفت مصالح المسح العقاري والخرائطي بالمحافظة العقارية بمكناس، نهاية دجنبر 2018، ورود طلبات تحفيظ تضم شواهد إدارية للتعمير مشتبه في صحتها، لتتصل المصلحة المذكورة بقسم التعمير بالجماعة الحضرية لمكناس، مستفسرة حول صحة هذه الشواهد المشكوك فيها، ما مكن قسم التعمير ورئيسه عبد الصمد الإدريسي عن حزب العدالة والتنمية، من ضبط جريمة التزوير في الشواهد المذكورة وعددها 8.

تسعة أشهر من الأبحاث والتحقيقات باشرتها عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، قادت لاعتقال المتهمين الأربعة المذكورين، والذين جرى توقيفهم نهاية الأسبوع الماضي بمقرات سكناهم بمدينة مكناس، قبل أن تتم إحالتهم في وقت لاحق في حالة اعتقال على النيابة العامة، والتي أحالتهم بدورها بتهم تزوير محررات رسمية واستعمالها، على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمكناس دائما. 

إلا أن المحير في القضية حسب مصادر مقربة من الملف، هو تمكن المتهمين في عملية التزوير، من إخضاع نسخ الشواهد الإدارية للتعمير المزورة، لمسطرة المطابقة للأصل بمصلحة تصحيح الإمضاء والمطابقة للأصل بالجماعة الحضرية لمكناس نفسها، ما دفع المحققين للتركيز على المصلحة المذكورة بحثا عن متواطئين محتملين في عملية التزوير من داخل الجماعة، رغم تذرع مسؤولي هاته الأخيرة بالعدد الكبير من الوثائق والتي تتجاوز المليوني وثيقة سنويا والتي يتم إخضاعها لعملية المطابقة بالجماعة، أمر لا يبدو أنه أقنع أحدا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.