ردو البال.. فلاح بإقليم مولاي يعقوب يفضح الغشاشين وطرق الغش في الميزان بالأسواق

وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

الغلوسي يفجّرها: جهات نافذة تعرقل محاسبة الفاسدين وتقارير الحسابات تُجمد بلا سبب!

الغلوسي يفجّرها: جهات نافذة تعرقل محاسبة الفاسدين وتقارير الحسابات تُجمد بلا سبب!

أخبارنا المغربية- محمد اسليم

يبدو أن رياح المحاسبة بدأت تهبّ من جديد على دواليب الإدارة المغربية، بعدما كشفت معطيات إعلامية متطابقة عن تعليمات صارمة صادرة عن رئاسة النيابة العامة، تقضي بإحالة جميع تقارير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للإدارة الترابية التي تتضمن اختلالات مالية جسيمة على أنظار الشرطة القضائية قصد فتح أبحاث قضائية معمقة.

التحرك الجديد، الذي طال انتظاره، يأتي في سياق تطلع الرأي العام إلى إنهاء حالة الجمود التي خيمت طويلاً على ملفات فساد مالي، وُصفت بـ"الثقيلة"، والمتعلقة بجماعات ترابية ومؤسسات عمومية أظهرت تقارير الافتحاص أنها كانت مرتعاً للتلاعب والتبذير والاغتناء غير المشروع.

وفي تدوينة قوية اللهجة، اعتبر الأستاذ محمد الغلوسي، المحامي ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن الخطوة المعلنة "رغم الملاحظات القانونية حولها، لا تخلو من أهمية"، مؤكداً أن "الرأي العام ينتظر منذ سنوات تحريك المتابعات القضائية ضد المتورطين المفترضين في نهب المال العام".

الغلوسي أشار إلى مفارقة لافتة تتعلق بعدم شمولية تقارير المجلس الأعلى للحسابات، حيث ما زالت العديد من الوزارات والمؤسسات العمومية الكبرى خارج دائرة الافتحاص والنشر، دون مبررات واضحة، في وقت يتساءل فيه المغاربة عن المعايير التي يعتمدها المجلس في اختيار الجهات التي يخضعها للمراقبة دون غيرها.

وفي معرض تحليله، سلط الغلوسي الضوء على المادة 111 من مدونة المحاكم المالية، والتي لا تلزم الوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى للحسابات بإحالة التقارير ذات الطبيعة الجنائية على القضاء، مما يجعل تفعيل المساءلة رهيناً بـ"السلطة التقديرية" لتلك الجهة، لا بسيادة القانون.

الأخطر، بحسب الغلوسي، هو أن تمرير المادتين 3 و7 من مشروع قانون المسطرة الجنائية، سيجعل النيابة العامة مقيدة في تحريك المتابعة القضائية، إلا بطلب من جهات إدارية تابعة للسلطة التنفيذية، وهو ما يمثل نكسة حقيقية لمنظومة مكافحة الفساد.

رغبة في التغطية أم صراع سلطات؟

واستحضر الغلوسي سابقة وزير العدل والحريات الأسبق المصطفى الرميد، الذي بادر إلى تفعيل المتابعات القضائية بناء على تقارير المجلس الأعلى للحسابات، دون انتظار الإحالة الرسمية، قبل أن يصطدم برفض رئيس المجلس حينها، ادريس جطو، وبرلمانيين نافذين، بدعوى أن المادة 111 لا تسمح بهذا النوع من التحرك التلقائي.

وأشار المتحدث إلى أن الصراع بين سلطات التفتيش والنيابة العامة لا يزال قائماً، بل ويهدد بتقويض أي إصلاح حقيقي في هذا الورش، وهو ما يفسر، في نظره، محاولات تمرير قوانين "تحاصر استقلال القضاء" وتحمي "جيوب الريع والفساد".

المصادر نفسها أكدت أن الملفات التي أمرت رئاسة النيابة العامة بإعادة فتحها تشمل رؤوساً كبرى ومسؤولين نافذين، بعضهم يشغل مناصب حساسة في الجماعات والمجالس والمقاولات العمومية. وهي ملفات "مركونة" منذ سنوات، ولم تُتخذ بشأنها أي قرارات، رغم استكمال التحقيقات في بعضها.


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

عادل نوري

باركة من النفاق

السي الغلوسي من الأحسن أنك تسكت وباركة من النفاق، إلى كانت النية سليمة وصادقة من أجل الإصلاح خصك تقول الإسم واللقب أما هذه الحيلة ديال الجهات النافذة مبقاتش واكلة في مغرب اليوم

2025/06/10 - 11:35
2

اطلسي

بسلام

التخريجة موجودة ولن يسجن احد ولن يرد احد من الشفارة ما اختلسه من مال عام هذا هو المغرب اسرق واسرق ودور الناعورة وهانتا دايز

2025/06/11 - 12:00
3

محمد

الفساد.....ثم الفساد

لغد محاربة الفساد غير كافية......دون الحاجة لزيارة إسطنبول.

2025/06/11 - 01:21
4

عابر سبيل

عم الفساد في البلاد

تفشى الفساد في البلاد والعباد كالسرطان وأصبح محميا أما كلمة الحق فتحارب بشراسة ويسجن قائلها لقد انقلبت الموازين إنه آخر الزمان اللهم استرنا فوق الأرض ويوم العرض عليك يا أرحم الراحمين

2025/06/11 - 07:29
5

مهدي مصطفى

في سياق الفساد

لقد سبق وأن عرضت ملف على الأستاذ محمد الغلوسي وهو عبارة عن مشروع ملكي يتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعرائش حيث الاختلالات والتلاعبات والتجاوزات والفساد المالي والاداري والتزوير في الوثائق الرسمية للمشروع إلا أن الأستاذ محمد الغلوسي لم يتطرق للموضوع والملف موجود في كل المؤسسات المسؤولة عن حماية المال العام

2025/06/12 - 06:51
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات