أخبارنا المغربية ـ حنان سلامة
تحوّلت لحظات لهو بريئة على رمال شاطئ سيدي رحال، نهاية الأسبوع الماضي (15 يونيو) إلى مأساة دامية هزّت القلوب، بعدما تعرّضت الطفلة "غيثة"، البالغة من العمر أربع سنوات ونصف، لحادث دهس مروّع بسيارة رباعية الدفع كانت تجرّ دراجة مائية (جيت سكي)، وسط ذهول المصطافين.
وحسب رواية والد الطفلة، فإن الحادث وقع في غفلة قصيرة غادر فيها مكان جلوسه للبحث عن ماء، تاركاً ابنته تلهو في حفرة صغيرة على الرمال قام بحفرها لها. غير أن سائقاً متهوراً، كان بصدد استعراض سيارته على مقربة من المصطافين، باغت المكان بسرعة مفرطة، ليدهس الصغيرة تحت العجلات والمعدات الثقيلة، متسبباً لها في إصابات خطيرة على مستوى الرأس والفك.
وأضاف الأب، وهو يغالب دموعه، أن غيثة نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث ترقد حالياً في قسم العناية المركزة بين الحياة والموت، في وقت لا يفارقه سؤال واحد: "لماذا؟"، مردفاً: "غيثة كانت أول من يستقبلني على باب البيت… كانت كل سعادتي، واليوم حياتي مكسورة".

الصدمة لم تتوقف عند هذا الحد، يضيف الأب، إذ زاره أحد أقارب السائق في المستشفى وتحدث إليه بنبرة وصفها بـ"المستفزة"، قائلاً: "حنا عندنا الفلوس". وهي العبارة التي أثارت حفيظة العائلة، وخلّفت موجة غضب واسعة في صفوف المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إطلاق وسم #العدالة_لغيثة، مطالبين بفتح تحقيق قضائي نزيه ومحاسبة المتسبب في الحادث.
الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الفوضى التي تشهدها بعض الشواطئ، وغياب الرقابة الصارمة على مثل هذه التصرفات المتهورة، خاصة من طرف أصحاب السيارات الرباعية والدراجات المائية، وسط دعوات لتشديد المراقبة وتطبيق القانون بحزم قبل أن تقع مآسٍ مماثلة.


عبدالله
العدالة فوق الجميع
العدالة لغيثة العدالة لغيثة العدالة لغيثة #