عامل تمارة يستنفر مصالحه قبيل "عاشوراء" وحملات السلطات تسفر عن حجز كميات ضخمة من "البنوات"

بتعليمات صارمة من عامل إقليم الصخيرات تمارة، السيد مصطفى النوحي، شرعت السلطات المحلية بجميع جماعات الإقليم العشرة، منذ يومين، في تنفيذ حملات ميدانية واسعة لجمع الإطارات المطاطية المستعملة. وتأتي هذه الخطوة الاستباقية في إطار الجهود الرامية إلى التصدي لظاهرة "شعالة"، التي ترافق احتفالات المغاربة بليلة عاشوراء، والتي تتسم بسلوكيات عشوائية خطيرة، تتمثل في إشعال النار في العجلات المطاطية، ما يشكل تهديداً على سلامة المواطنين ويُلحق أضراراً جسيمة بالبيئة.

وحسب ما علمته "أخبارنا المغربية" من مصادر متطابقة، فإن هذه التعليمات الصادرة عن عامل الإقليم جاءت عقب توصل السلطات بمعطيات دقيقة تشير إلى شروع مجموعات شبابية في تخزين كميات ضخمة من "البنوات" داخل أحياء شعبية وأماكن خفية بعدد من جماعات الإقليم، في أفق إشعالها ليلة غد السبت، بالتزامن مع الاحتفال بعاشوراء.

هذا التحرك الفوري الذي باشرته السلطات، بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي ورجال القوات المساعدة وأعوان السلطة، أسفر عن حجز عدد كبير من الإطارات المطاطية، تم العثور عليها مخزنة بشكل سري بكل من جماعة تمارة، الصخيرات، عين العودة، مرس الخير، سيدي يحيى..

ويأتي هذا التحرك في سياق تشديد السلطات المحلية على ضرورة التصدي الحازم لكل السلوكيات المهددة للسلامة العامة، والتي تحوّل الاحتفال بعاشوراء من مناسبة دينية إلى مظاهر عبث وفوضى، يتم خلالها إضرام النيران في الشوارع، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وأمنهم.

ذات المصادر أكدت أيضا أن الحملات ستتواصل طيلة الساعات المقبلة، في أفق تشديد المراقبة على مداخل الأحياء الشعبية والنقاط السوداء بالإقليم، مع التلويح بتطبيق أقصى العقوبات في حق كل من يثبت تورطه في خرق القانون أو تهديد النظام العام.