أخبارنا المغربية- العربي المرضي
لم يكن يدري أهل دوار تسكينت أن هدوء يومهم الصيفي سيتحول فجأة إلى فاجعة تُدمي القلوب، بعدما خطفت لسعة أفعى سامة حياة طفل صغير، في مشهد يلخص حجم الإهمال والغياب المقلق لأبسط شروط الرعاية الصحية في المغرب العميق.
في القرى المنسية، لا مجال للخطأ ولا حتى للانتظار، دقائق معدودة فصلت بين الحياة والموت، لكن غياب الأمصال المنقذة وعجز المراكز الصحية المحلية عن تقديم الحد الأدنى من الإسعافات، جعلا النهاية مأساوية.
الطفل قاوم ما استطاع، وجسده النحيل واجه السمّ بلا سلاح، فيما كانت المسافات الطويلة والطرق الوعرة تحوّل الوصول إلى مستشفى مجهز إلى سباق محكوم بالخسارة.
ليست الحكاية استثناءً، بل هي فصول مكررة لمآسٍ موسمية تتجدد مع كل صيف، حيث تتحول الأفاعي والعقارب إلى فزاعة الموت، دون أن تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا النزيف الصامت.
هكذا رحل الطفل، لكن السؤال المؤلم يبقى: كم من ضحية أخرى ننتظر كي نفهم أن صحة سكان البوادي المغربية ليست قضية ثانوية؟

Sami
ان لله وان اليه راجعون
جملة في خطاب الملك لخصّت كل شيئ لا نريد مغرب يسير بسرعتين المغرب العميق و مروكو يجب العمل على رفع بوادر التنمية بالمغرب العميق ليساير ?سرعة التقدم