أخبارنا المغربية – فكري ولد علي
أثارت قضية الاعتداء الدموي الذي تعرض له طفل قاصر بمدينة الحسيمة موجة من الغضب والاستياء، بعدما قضت المحكمة الابتدائية بالمدينة، مؤخرا، بإدانة المتهم الرئيسي بستة أشهر حبسا نافذا فقط، رغم خطورة الواقعة وظروفها المثيرة.
وتعود تفاصيل القضية إلى نحو أسبوعين من الآن، حين تعرض القاصر عبد الله، البالغ من العمر 17 سنة، لطعنة غادرة بسكين على مستوى الظهر، خلفت جرحًا غائرًا بطول 10 سنتيمترات، استدعى تدخلا طبيًا عاجلًا، بعد أن حددت الشهادة الطبية مدة العجز في ثلاثين يومًا.
ووفق إفادة خال الضحية، فإن الجاني المنحدر من مدينة تاونات، والبالغ من ذوي السوابق القضائية، ارتكب الفعل عن طريق الخطأ، أثناء محاولته تصفية "حسابات شخصية" مع شخص آخر، وهو ما أقرّ به خلال التحقيقات الأمنية.
ورغم اعتراف المعني بالأمر بالفعل الإجرامي، إلا أن الحكم الذي أصدرته المحكمة اعتُبر مخففًا من طرف أسرة الضحية، التي لم تُخفِ صدمتها من العقوبة، خاصة في ظل خطورة الاعتداء وسوابق المتهم، حيث عبّر خال القاصر عن استيائه عبر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن "العدالة لم تنصف ابن شقيقته"، مطالبًا بإعادة النظر في مثل هذه الأحكام التي "تشجع على الإفلات من العقاب"، وفق تعبيره.
