أخبارنا المغربية ـ عبدالرحيم مرزوقي
شهدت مدينة الجديدة في الأيام الأخيرة حالة استنفار أمني غير مسبوقة، بعد سلسلة اعتداءات دموية نفذها شخص يُعرف باسم "ولد بوشتى"، عائد لممارسة الجريمة مباشرة بعد استفادته من العفو الملكي الأخير.
المتهم استهدف المواطنين والنساء في أحياء "القلعة"، "بوشريط" و"الخياري"، مستخدمًا السلاح الأبيض في عمليات سرقة متعددة، ما أدى إلى إصابة عدد من الضحايا بجروح متفاوتة الخطورة وأثار حالة من الرعب بين السكان.
وأخطر الاعتداءات كانت بحق قاصر، تعرض لطعنة غادرة في الوجه أدمت فمه وحنكه وكشفت أسنانه، مخلفة له تشوهًا دائمًا يهدد مستقبله، فيما تعرضت نساء في الأحياء نفسها لاعتداءات مماثلة، ما زاد من حالة الذعر المجتمعي.
وبعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة، تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات من تحديد مكان تواجده وتوقيفه في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، بعد مطاردة استمرت طوال الليل، لتستعيد المدينة جزءًا من هدوئها النسبي.

حمو رابي
لا عفو عن المجرمين
ينبغي إعادة النظر في آلية منح العفو الملكي، بحيث لا يشمل المسجونين المتورطين في قضايا إجرامية إلا بعد إجراء دراسة معمقة ودقيقة لمدى استحقاقهم لذلك. أما المعتقلون السياسيون، فهم الأَولى بالاستفادة من هذا العفو