أخبارنا المغربية - عبدالرحيم مرزوقي
في إطار المحاكمة المستمرة لقضية "إسكوبار الصحراء"، استأنفت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم أمس الخميس 11 دجنبر، الاستماع إلى مرافعات الدفاع في واحدة من القضايا الأكثر تعقيدًا، والتي تطال شخصيات بارزة مثل سعيد الناصري وعبد النبي البعيوي، وذلك على خلفية اتهامات تشمل التزوير، وغسيل الأموال، وصفقات عقارية مشبوهة، إلى جانب شبهات الاتجار الدولي في المخدرات.
خلال جلسة استمرت لساعات طويلة، قدم دفاع المتهم فؤاد اليازيدي مرافعة أكد فيها أن التهم الموجهة إليه "تفتقر إلى الأساس القانوني"، مشيرًا إلى أن موكله "مهاجر جمع ثروته من استثمارات قانونية، ويملك شركات معروفة، ولا توجد أي مؤشرات على تورطه في أي مخالفة".
وأوضح الدفاع أن القضية ترتكز أساسًا على عقدين لبيع شقق في السعيدية، مؤكداً أن المعطيات العقارية "سليمة ومتوافقة"، وأن العملية تمت بموافقة جميع الأطراف دون أي اعتراض. وتساءل قائلاً: "أين هو التزوير؟".
واستند الدفاع إلى شهادة عميد شرطة، عبد الصمد عاشوري، الذي أكد حضور المتهم لجميع مراحل الصفقة من زيارة الشقة إلى توقيع العقد واستلام المفاتيح، وهو ما اعتبره الدفاع دليلاً على عدم وجود أي تزوير.
كما أشار إلى أن الموثقة نفسها اعترفت بعدم لقائها باليازيدي على الإطلاق، وأن جميع تعاملاته كانت مع كاتبتها فقط، دون أن يقدم أي معلومات مضللة أو يتأثر في صياغة العقدين، وهو ما ينفي تحقق أركان جريمة "المشاركة في التزوير" وفقًا للدفاع.
وأضاف أن دور اليازيدي اقتصر على الوساطة العقارية بناءً على طلب من أحد الأطراف، وهو عمل مشروع لا يعتبر مخالفة ما دام لم يتضمن أي تدليس.
في ختام مرافعته، جدد الدفاع التأكيد على غياب أركان جريمة التزوير وغياب أي ضرر، معتبرًا أن تكييف الوقائع "جانبه الصواب"، مطالبًا ببراءة موكله وبإسقاط الدعوى العمومية بالتقادم، مع الأخذ بعين الاعتبار وضعيته الاجتماعية.
