أخبارنا المغربية- محمد اسليم
يتواصل ورود تفاصيل جديدة حول الجريمة المروعة التي اهتزّ على وقعها حي مبروكة بمدينة مراكش، مساء أمس الجمعة، بعدما أقدم رجل ستيني على إنهاء حياة زوجته الشابة وابنهما الرضيع، قبل أن يرمي بنفسه من الطابق الثاني، في مشهد صادم خلّف ذهولاً واستياءً عميقين وسط الساكنة.
وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن المشتبه فيه، وهو موظف متقاعد، أقدم على خنق زوجته البالغة من العمر نحو ثلاثين سنة وابنهما ذي السنتين، مرجّحة أنه قام بتخديرهما مسبقاً لتسهيل تنفيذ فعلته الإجرامية، قبل أن يحاول وضع حد لحياته عبر القفز من شرفة الشقة.
ذات المصادر أوضحت أن المعني بالأمر، الذي نُقل في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات، لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله إلى المستشفى متأثراً بخطورة إصاباته، لتكتمل بذلك فصول فاجعة أسرية نادرة القسوة.
وكشفت المعطيات المتوفرة أن الجاني حديث الزواج بالضحية، بعد إنهائه لزواج سابق أنجب منه خمسة أبناء، كما أنه كان قد اكترى الشقة التي وقعت بها الجريمة حديثاً بصيغة الكراء اليومي، مشيرة إلى أن علاقته بزوجته كانت تشوبها خلافات متكررة.
الجريمة خلفت صدمة قوية وسط سكان الحي، الذين عبّروا عن استيائهم واستغرابهم من بشاعتها، في وقت انتقلت فيه مختلف المصالح الأمنية إلى عين المكان، حيث باشرت تحقيقاً معمقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف ملابسات هذه الواقعة الأليمة وخلفياتها الحقيقية.
وتم نقل جثماني الزوجة وطفلها إلى مستودع الأموات لإخضاعهما للتشريح الطبي، في انتظار ما ستسفر عنه تقارير الطب الشرعي والتحقيقات الجارية، التي يُرتقب أن تميط اللثام عن تفاصيل أكثر دقة حول واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها المدينة الحمراء في الآونة الأخيرة.
