هذا ما قاله سعيد شيبا مدرب الفتح الرباطي بعد الخسارة أمام الوداد

موكوينا: لم أجد التشكيلة المثالية ولا أمانع أن يكون مساعدي مغربي

آيت منا فرحان بفوز الوداد على الفتح وكياخذ سيلفيات مع اللاعبين

الوينرز تلهب المدرجات في مواجهة الفتح الرباطي

موكينا يرتدي شعار الوداد خلال حضوره بملعب البشير قبل مواجهة الفتح

بطريقة غريبة... مشجعان يقتحمان أرضية ملعب البشير قبل مواجهة الوداد والفتح

جماهير بركان تخلق الحماس بالمدرجات في مباراة المغرب التطواني

الجماهير التطوانية تخلق أجواء جميلة بملعب بركان

"راجا تيفي" مشروع يضع الجامعة في حرج !

"راجا تيفي" مشروع يضع الجامعة في حرج !

أنور المسعودي

 

خلق نادي الرجاء الرياضي الحدث في الأيام القليلة الماضية بعد أن تقدم مسؤولوه بطلب إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالفريق سيطلق عليها إسم (راجا تيفي) , وذلك على غرار كبار الفرق العالمية و التي أسست لهاته الأدرع الإعلامية كي تزيد من شعبيتها و تضيف لها موارد محترمة تنعش بها ميزانية أنديتها.

 

مشروع الرجاء الطموح و الغير المسبوق يبدو أنه وضع جامعة كرة القدم في حرج كبير بسبب التناقض الواضح الذي تعيشه أنديتنا الوطنية بين قلة من الفرق الميسورة و إن بنسب متفاوتة و أغلبية تعاني قصر ذات اليد و خصاصا لا تخطئه العين و يعلمه الجميع , يجعلها فقط تفكرفي كيفية إنهاء الموسم بأقل الخسائر الممكنة  ,  مع مشاكل بسيطة يستحي المرء من ذكرها لانه من العيب أن بلدا بكل تاريخه الرياضي عموما وتاريخه الكروي خصوصا ما زال يعاني منها , تناقض يتجلى في أن الفئة الغالبة ( الفقيرة طبعا) تعاني غياب ملاعب تصلح لممارسة كرة القدم و صولا إلى مشاكل يبقى معها من المستحيل دفع رواتب اللاعبين و الأطقم التقنية في موعدها.

 

هذا التباين الواضح و الذي إنطلقت به البطولة ( الإحترافية )  في موسمها الثاني , لم يأتي وليد الصدفة , بل جاء نتيجة عقود من الإهمال للقطاع الرياضي  و كرة القدم خاصة , فالعشوائية كانت عنوانا لكل خطط إصلاح كرة القدم المغربية , و ذلك جاء نتيجة سوء إختيار للرجالات القادرة على وضع تشخيص سليم و دراسة مكتملة لواقع الكرة في بلدنا .

 

هاته الرواسب أبدا لن تعفي مسؤولي الكرة الحاليين من تحمل مسؤوليتهم , فجامعة مكونة من مجموعة من " التقنوقراط "  و بعد معاينة السير الذاتية لأغلب أعضائها , ستنبهر لما تتضمنه من كفاءات و تجارب يطغى عليها الحس المقاولاتي , مما يطرح أسئلة منطقية يطرحها المتتبع الرياضي هي ما مدى إستفادة كرتنا من هؤلاء الأشخاص, خصوصا أن كرة القدم الحديثة تسير بحس مقاولاتي  ! الجواب سهل طبعا , فإلتفاتة بسيطة لما تعيشه أندية النخبة من مشاكل ستوضح لنا مدى الإستفادة . تساءل آخر موجه للسيد علي الفاسي الفهري هو كم من الوقت يخصصه أعضاء الجامعة لحل مشاكل اللعبة , أم أن إلتزاماتهم المهنية الخاصة تطغى على واجباتهم كأعضاء ? .

 

كان بالإمكان أفضل مما كان , خصوصا في هاته العهدة الإنتخابية للفريق المسير لجامعة كرة القدم , لكنهم في الطريق لإخلاف الوعد بسبب عدم إستثمار كفاءات بعض من أعضائها لوضع الحلول لجبال المشاكل التي تعاني منها أندية كرة القدم و على رأسها فرق (النخبة) , وفيما يبدو أن الإصلاح الموعود يسير بسرعة السلحفاة بسبب البطئ الذي يمشي به .

 

فبالقدر الذي أثلجت صدور الكثيرين مبادرة الفريق الأخضر إنشاء قناة , إن كتب لها النجاح ستعطي لبلدنا إشعاعا كبيرا وسط محيطه القاري و أيضا الدولي , فبالقدر نفسه  تركت غصت لدى آخرين بسبب هذا التباين و التفاوت الواضح في طموحات أنديتنا , تناقض لن تجده سوى في بلدنا .

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات