لحظة عزف النشيد الوطني في مواجهة البرتغال

توقيع بروتوكول تعاون بين الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ونظيرتها البرتغالية والاسبانية بطنجة

الرحالة المغربي عبد الحميد يكشف تفاصيل رحلته إلى أوزبكستان

التبوريشة.. لحظة عزف النشيد الوطني في مباراة طاجيكستان بمونديال الفوتصال

المؤثر صابر الشاوني مرونها في أوزبكستان مع جمهور طاجيكستان تزامنا مع مباراة المنتخب الوطني

السليماني والجناني وسفيكو يتحدثون عن مواجهة الرجاء والكاك ودمج الأمل مع فئة 19 سنة

الدويك ومدرب الكاك: كأس التميز فرصة للاعبين لإبراز مواهبهم والفريق يطمح للصعود

وجدة.. انتخاب محمد هوار على رأس لجنة مؤقتة لتصريف أعمال المولودية الوجدية

ملحمة أسود

ملحمة أسود

أخبارنا المغربية

بوعزة ناصر

واجه المنتخب المغربي لكرة القدم خصمه البرتغالي في مباراة تاريخية، قدم فيها الأسود عرضا رائعا مقنعا، أبانوا فيه عن حبهم لوطنهم وقتاليتهم في الميدان طيلة دقائق المواجهة رغم العياء والإصابات. كلهم كرجل واحد في يوم تاريخي ملحمي بامتياز، يوم عربي مغربي التحم فيه الجميع من المسؤولين والشعوب تحت شعار: "كلنا مغرب"، اهتزت القلوب وتحركت المشاعر وصاحت الحناجر في ملاعب قطر الحبيبة: "سير سير"، جيبوها يا أسود"، وخرجت كل الفئات في الوطن وفي الدول الأخرى لمتابعة أسود الأطلس في مباراة حارقة، دعا فيها الكبير، وبكى الصغير، تركت الهموم والخلافات جانبا لا شيء غير حب الوطن اليوم، يوم أشبه بالفتح. أينما وليت وجهك يقشعر بدنك؛ المقاهي ممتلئة، الشوارع مكتظة، الفرحة عارمة، الوجوه مبتسمة...، اجواء الحب والأخوة، والعناق والدعاء والتشجيع...، الصغار والكبار، الرجال والنساء، كل الفئات متحدة بصوت واحد: "الله الوطن الملك"، لا عنصرية اليوم، لا خلاف ولا حقد، ولا شغب. الأسود همنا، الفوز هدفنا. ما أجمل حب الوطن!

حب زرعتموه يا أسود الأطلس، ورسمتم الابتسامة على وجوه تعسة حزينة انهكها الدهر ومصائب الواقع. فعلا زرعتم الأمل وكتبتم التاريخ، واحرجتم الكبار، وكسرتم غطرسة الغرب المتعجرف، وقلتم نحن هنا للانتصار، لا المشاركة فقط. أزعجتم كرواتيا وصيفة بطل العالم 2018، هزمتم بلجيكا صاحبة المرتبة الثالثة عام 2018، وروضتم كندا كفريق منظم وشجاع، وأخرجتم إسبانيا بطلة العالم سنة 2010، وأوقفتم حلم رونالدو ورفاقه. فعلا أنتم أبطال، أصبحتم معادلة صعبة، ولغزا معقدا، بعثرتم أوراق الكبار، اندهشوا أمامكم، حزنوا وبكوا وغادروا المنافسة برؤوس منحنية، إنه مغرب يا سادة.

كل هذا الإنجاز بالعزيمة والطموح والقتالية والنية التي طالما رددها المدرب الوطني المحنك الذي أظهر وطنيته وأسلوبه الممتع وشجاعته وقال كلمته في ظرف وجيز.

وليد الركراكي المدرب المحلي، الإنسان المتواضع، لا يخاف أحد:" لجا مرحبا حنا مكنخافوش"، ديرو النية ضرب بوطو ترجع". فعلا كتبت التاريخ يا وليد وأدخلت الفرحة على المغاربة والأمة العربية بأكملها وفي أرض العرب. بعد كل إنجاز وتقدم تردد: " مازال مدرنا والو"!!

ياليتنا نجد الركراكيين في كل المجالات: الرياضة، السياسة، الصحة، التعليم...

 


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

سليمان فتحان

رياضة

لغة رصينة ممتعة، أبانت ووصفت حقا ما وقع..

2022/12/12 - 09:51
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات