أخبارنا المغربية - عبد الإله بوسحابة
أصدرت جمعية اللاعبين السابقين لنادي الوداد الرياضي، أمس الأحد، بيانا شديد اللهجة، عبرت من خلاله عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ"الانحدار الخطير" الذي يعيشه الفريق الأول لكرة القدم تحت رئاسة "هشام آيت منا"، محذّرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى نتائج كارثية تهدد حاضر ومستقبل النادي العريق.
الجمعية، التي تمثل جيلًا من الأسماء اللامعة التي ساهمت في كتابة تاريخ النادي، اعتبرت أن ما يحدث داخل الوداد لم يعد يُحتمل، مشيرة إلى أن ممارسات الرئيس الحالي تجاوزت حدود المقبول، سواء على المستوى الرياضي أو التسييري، مؤكدة أن الفريق يعيش مرحلة غير مسبوقة من التخبط، تميّزت بغياب الرؤية، وانعدام التوازن داخل التشكيلة، فضلاً عن تفكك الجهاز الفني، وغياب مشروع رياضي واضح المعالم.
وشدد البيان على أن عدداً من المؤشرات تبرهن على سوء التدبير، أبرزها غياب المدير الرياضي، وعدم اعتماد مشروع تقني محدد الأهداف، إلى جانب التغييرات العشوائية في الطاقم التقني والتعاقدات غير المدروسة (28 لاعباً و8 تقنيين) التي تمت دون رؤية واضحة أو انسجام فني. كما نددت الجمعية بإقصاء الكفاءات، وتهميش ممثلي النادي داخل الجامعة، وغياب أي صوت رسمي يعكس المواقف الحقيقية للوداد، وهو ما زاد من عزلة النادي محلياً وقارياً.
كما شجبت الجمعية التدخلات المباشرة للرئيس في الأمور التقنية، محذرة من أن هذا الأسلوب في التسيير يتعارض مع مبادئ الاحتراف، ويقود الفريق إلى فقدان هويته، وسط غضب جماهيري عارم عبرت عنه المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت أن العلاقة بين الجماهير والفريق تمر بأصعب فتراتها، نتيجة الإقصاء والتهميش وانعدام الشفافية في تدبير المرحلة.
في سياق متصل، الجمعية عبّرت كذلك عن أسفها لما اعتبرته استهتاراً بالمكانة التاريخية للنادي، مؤكدة أن المرحلة تتطلب قرارات شجاعة ومسؤولة، داعية الرئيس الناصيري إلى الرحيل، وفتح المجال أمام كفاءات جديدة تعيد الاعتبار للوداد وتُعيد بناء الفريق على أسس متينة. وأشارت إلى أن استمرار الوضع الحالي دون تدخل عاجل سيضع النادي أمام مستقبل مظلم ستكون كلفة الخروج منه باهظة جدا.
واختتمت الجمعية بيانها بنداء إلى كافة مكونات النادي من لاعبين سابقين وجماهير ومحبين، لتوحيد الصفوف والضغط من أجل تصحيح المسار، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التدهور، وستظل تدافع عن تاريخ الوداد بكل الوسائل المشروعة.

عبد الكريم
أزمة الودادالبيضاوي
في نضري المتواضع الغلط الفضيع الذي ارتكبه المكتب التسييري الودادي القديم و المنخرطون الذين صوتوا لصالح السيد ايت منا لتحمل مسؤولية الرئاسة. لان السيد ايت منا لا علاقة له بالتسيير الرياضي الحديث وخصوصا الكروي والدليل على ذلك هو الكيفية التي سير بها فريق شباب المحمدية السنة الماضية التي مازالت تتخبط في المشاكل الموروثة من التسيير العشواءي .