"آيت منا" بين نارين.. بقاء "موكوينا" أو أداء مليار ونصف

يواصل الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، مدرب الوداد الرياضي لكرة القدم، استنزاف مالية الفريق، حيث أكد مصدر مقرب من إدارة الفريق تشبث هذا الأخير بحصوله على كامل قيمة عقده مع النادي البيضاوي في حال المغادرة، ما يعني تسديد "وداد الأمة" لموكوينا، الذي يتوفر على أغلى عقد تدريب في البطولة الوطنية رفقة طاقمه التقني، ما يقارب المليار ونصف المليار سنتيم، وهي قيمة العقد الذي يمتد إلى غاية 2027.

هشام آيت منا، والذي يوجد في وضع حرج، يحاول بشكل مستمر إيجاد حل تفاوضي يخفض من تكلفة مغادرة موكوينا، علماً أن هذا الأخير أجبر في وقت سابق هشام ومكتبه على استكمال الموسم الجاري من خلال رسالة إلكترونية بعثها إلى إدارة النادي، أكد فيها رغبته في مواصلة تدريب الفريق إلى نهاية الموسم الحالي، على أن يجالس إدارة الوداد من أجل مناقشة الحصيلة، وتوضيح أسباب الإخفاق، والتي يرى موكوينا أنه ليس المتسبب الرئيسي فيها، وأن هناك عوامل أخرى، من أبرزها المكتب المسير نفسه.

الغاضبون من جمهور الوداد يرون أن مسؤولية موكوينا تمتد لتوريط ناديهم في انتدابات مكلفة وغير مجدية، خاصة مع لاعبين أجانب، أبرزهم الثلاثي البرازيلي الذي يساهم في استنزاف مالية الفريق دون تقديم أي نتائج تُذكر، مطالبين الرئيس آيت منا بتحمل مسؤوليته كاملة، وحل المشاكل المادية التي ورط النادي فيها، بعيداً عن منحة الفيفا التي يجب أن تُصرف لتطوير وتقوية الفريق لإرجاعه إلى الواجهة، وليس لسداد ديون وتكلفة تعاقدات غير صائبة تتحمل مسؤوليتها قياداته.

للإشارة، فقد عقد هشام آيت منا، مباشرة بعد الخسارة الأخيرة للوداد أمام المغرب التطواني وخروجه من مسابقة كأس العرش، اجتماعاً مع المدرب موكوينا خُصّص لمناقشة الوضع الراهن للفريق، والتراجع الذي طبع الأداء في المباريات الأخيرة، كما تم التطرق إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق ودي لإنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب، إلا أن هذا الأخير عبّر مرة أخرى عن رغبته في الاستمرار بمنصبه ومواصلة العمل مع الفريق خلال الفترة المقبلة، في حين اختار المكتب المديري للنادي التريث وعدم اتخاذ أي قرار فوري بشأن مستقبل المدرب، بالنظر إلى الجوانب المالية المرتبطة بالعقد.