الرئيسية | رياضة | أسود الأطلس | رغم تأزم أوضاعهم الاقتصادية.. "لعروسي" يَضع فرحة المغاربة بأداء "الأسود" تحت مجهر التحليل

رغم تأزم أوضاعهم الاقتصادية.. "لعروسي" يَضع فرحة المغاربة بأداء "الأسود" تحت مجهر التحليل

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
رغم تأزم أوضاعهم الاقتصادية.. "لعروسي" يَضع فرحة المغاربة بأداء "الأسود" تحت مجهر التحليل
 

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

مضى محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية، والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، في تحليل فرحة الجماهير المغربية بالأداء الإيجابي للمنتخب الوطني في مونديال قطر 2022، لاسيما بعد فوزه على "الشياطين الحمر" بهدفين لصفر في المباراة الأخيرة.

وفي هذا الصدد؛ قال لعروسي إن "التعبير الجماعي عن الفرح، رغم النكبات التي نجتازها والأزمات الهيكلية الاقتصادية والاجتماعية التي أضرت كثيرا بالقدرة الشرائية للمواطن المغربي، يؤكد لحمة الشعب المغربي وتمسكه بأبعاد الانتماء الوطني والهوياتي وإثبات الوجود للأمة المغربية في محفل دولي ككأس العالم". 

أستاذ العلاقات الدولية أكد أن فرح المغاربة بالأداء المميز للنخبة الوطنية "ينتصر للنزعة الهوياتية والاعتزاز بالتمغربييت في المجال الرياضي والثقافي، والخروج إلى الشارع التغني بالفرح والانتصار كيفما كان".

هذا الشعور، وفق الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجة، "تعبير عن نفسية متعبة تبحث عن بارقة أمل وعن التفريج عن النفوس المكروبة والمحطمة؛ وهو ما يسمى التماهي مع قصص البطولة ومع الانتصارات الرمزية ومع العلم الوطني".

وزاد لعروسي أن "هناك من يرى أن كرة القدم ما هي الا مهدئات ومخدرات شديدة الوطأة، تساهم في استمرار سياسة الإلهاء والتجهيل والتنفيس وتأجيل النظر في المعضلات الحقيقية، وإطالة أمد استفادة نخب بعينها من انشغالات المواطن الثانوية من متابعة كائنات تافهة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعة تدحرج الكرة إلى ما لا نهاية، دون النظر الى كرة الثلج الاقتصادية والأزمات الاجتماعية التي تكبر بتضخمها، واستمرار حالة الانحصار الاقتصادي بكل ما تحمله الضائقة الاقتصادية من معنى".

أستاذ العلاقات الدولية لفت إلى أن "المواطن المغربي يحمل في دواخله هذه الازدواجية؛ الفرح والحزن والخوف من مستقبل مجهول".

ورغم الأزمات الاقتصادية؛ يرى الخبير ذاته أنه "لا يمكن إلا أن نفرح مع إنجازات المنتخب الوطني، بعدما أصبحت كرة القدم فرصة لإثبات وجود المغرب كباقي الدول المؤثرة في محفل عالمي".

ولم يفوت لعروسي الفرصة دون أن يستطرد أن "الرموز حاضرة، والثقافة والفن حاضرين بقوة؛ ما يعني ممارسة الدبلوماسية الرياضية والثقافية وانتعاش المخزون الثقافي المغربي".

ودعا المصدر نفسه إلى "عدم المبالغة في إعطاء أبعاد عنصرية أو اعتزاز مفرط يخرج عن سياقه الطبيعي، ثم يتحول إلى عنف جسدي ولفضي. كما يلزم إعطاء نفس الاهتمام وبرؤية نقدية لمعالجة قضايانا ومشاكلنا الحيوية، ورد الاعتبار للمواطن المغربي الذي يرى شعوبا أخرى تعيش تحت سقف دول رفاه اجتماعي، وتحظى بدعم حكوماتها في أوقات الرخاء والشدة".

مجموع المشاهدات: 3578 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة