أخبارنا المغربية - أبو سعد
تعيش العاصمة القطرية الدوحة أجواء استثنائية قبيل المباراة المرتقبة التي تجمع المنتخب الوطني الرديف بنظيره السعودي ضمن منافسات كأس العرب، وسط توافد جماهيري كبير من مختلف الدول العربية، وعلى رأسها المغرب والجزائر، في مشهد يعكس روحاً مغاربية وعربية خاصة.
فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، برزت مشاهد لافتة للتقارب بين المشجعين المغاربة والجزائريين في محيط ملعب لوسيل والشوارع المجاورة، حيث تبادلوا التحية والأهازيج، في صور تحمل رسائل قوية مفادها أن كرة القدم قادرة على تجاوز كل الخلافات السياسية.
الجماهير الجزائرية أعلنت بشكل صريح دعمها للمنتخب المغربي، في موقف رمزي مهم بالنظر إلى التوتر القائم بين البلدين.
وقال أحد المشجعين الجزائريين القادمين من وهران في تصريح لقناة الكأس القطرية: "كلنا مع المنتخب المغربي اليوم، وإن شاء الله الفوز لأسود الأطلس." بينما أكد مشجع جزائري آخر مقيم بقطر: "إحنا هنا كجمهور ننساو الخلافات ونشجعو الأشقاء المغاربة بكل روح رياضية، وهذا أقل ما نقدموه."
من جهتهم، رحّب المشجعون المغاربة بهذا الدعم، معتبرين أن الروابط الشعبية أقوى من أي خلاف. وقال مشجع مغربي من الدار البيضاء وهو يرفع العلم الوطني: "تفاجأنا بصراحة، ولكنها مفاجأة زوينة.. الإخوة الجزائريون كيبرهنو اليوم أن الكرة تجمع، وموقفهم غادي يبقى محفور فهاذ النسخة."
أما إحدى المشجعات المغربيات المقيمات بالدوحة، فأكدت: "الأجواء رائعة، والجزائريون مرحب بهم دائماً.. راهم خواتنا، واليوم كاملين يد وحدة وكنتمناو النصر لمنتخبنا."
وقد رصدت عدسات الصحافيين في قطر لحظات عفوية بين الجماهير، تبادلوا خلالها الأعلام، ورددوا الأهازيج المشتركة، والتقطوا صوراً جماعية بقمصان المنتخبين، في مشهد نادر في المنافسات المغاربية.
وفي الجانب الرياضي، يسعى المنتخب الوطني بقيادة المدرب طارق السكتيوي إلى حصد ثلاث نقاط ثمينة تضمن له التأهل إلى الدور الثاني دون الدخول في أي حسابات، مستفيداً من دعم جماهيري كبير، بما في ذلك جزء مهم من المشجعين الجزائريين، في رسالة واضحة على متانة الروابط الشعبية بين الشعبين.
وتجدر الإشارة إلى أن المباراة ستنطلق على أرضية ملعب لوسيل ابتداءً من الساعة السادسة مساءً بتوقيت المغرب. فيما تُجرى المباراة الثانية عن المجموعة نفسها بين جزر القمر وسلطنة عمان على ملعب 974 في التوقيت ذاته.
ملاحظ
الشعب السعودي ، شعب شقيق
جميع الشعوب العربية أشقاء ، لا نريد تشجيع شعب ضد أي شعب شقيق