أخبارنا المغربية- محمد الميموني
تتجه الإدارة الفنية للمنتخب الوطني المغربي إلى تغليب منطق السلامة على المجازفة، بعدما تقرر، بشكل شبه نهائي، غياب النجم أشرف حكيمي عن مباريات دور المجموعات من كأس إفريقيا للأمم، في قرار وُصف بالمدروس ويصب في مصلحة “أسود الأطلس” على المدى المتوسط.
وحسب معطيات حصلت عليها “أخبارنا”، فإن هذا القرار جاء عقب اجتماع مطول جمع حكيمي بالناخب الوطني وليد الركراكي وأفراد الطاقم الطبي للمنتخب، حيث تم تشخيص وضعه الصحي بدقة، خاصة في ظل الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكاحل، والتي أبعدته عن المنافسة لأسابيع خلال الفترة الماضية.
الطاقم التقني والطبي اتفقا، بتشاور كامل مع لاعب باريس سان جرمان، على ضرورة عدم التسرع في عودته، تفاديا لأي انتكاسة محتملة قد تحرمه من استكمال البطولة، أو تؤثر سلبا على مستواه في الأدوار المتقدمة، التي تتطلب جاهزية بدنية عالية وحضورا ذهنيا كاملا.
ويأتي هذا القرار في سياق مريح نسبيا للمنتخب المغربي، بعدما حقق فوزا مهما في مباراته الافتتاحية أمام جزر القمر، مستفيدا أيضا من نتيجة التعادل بين مالي وزامبيا، ما جعل مسألة التأهل إلى الدور المقبل تبدو شبه محسومة، وهو ما أتاح للركراكي هامشا أكبر لتدبير ورقة حكيمي بعقلانية.
ويعوّل الطاقم التقني على تجهيز الظهير الأيمن للمنتخب ليكون في أتم الجاهزية بداية من دور ثمن النهائي، حيث ترتفع حدة المنافسة وتُحسم التفاصيل الصغيرة، في وقت يُدرك فيه الجميع أن حكيمي يُعد من الركائز الأساسية التي يمكن أن تصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
