ترجمة: محمد الميموني
تلقى أتلتيك بلباو ضربة قوية بغياب هدافه الأول، سانسيت، الذي سيغيب بسبب الإصابة، لكن المدرب فالفيردي لن يقف مكتوف الأيدي، حيث سيعتمد على لاعبيه الأساسيين، وعلى رأسهم بيرينغير، كما سيمنح الفرصة لوجوه جديدة تشق طريقها بقوة، أبرزهم الشاب المغربي مروان سنادي، الذي بدأ يلفت الأنظار بإمكانياته الهجومية الهائلة. المهاجم العملاق، بقدراته البدنية القوية ومهاراته في زعزعة دفاعات الخصوم، سيكون الورقة الرابحة التي قد تمنح الفريق الأفضلية أمام أتلتيكو مدريد.
مروان، البالغ من العمر 24 سنة، التحق بصفوف الفريق الباسكي خلال الميركاتو الشتوي الماضي في صفقة بلغت قيمتها نحو 4 ملايين يورو، دفعها أتلتيك لنادي ديبورتيفو ألافيس، حيث كان مرتبطًا بعقد هناك لكنه لعب النصف الأول من الموسم معارًا إلى باراكالدو، حيث تألق بتسجيله 11 هدفًا في دوري الدرجة الثالثة الإسبانية. الصفقة تضمنت أيضًا تعويضات مالية مستقبلية مرتبطة بأدائه، بالإضافة إلى دفع النادي الباسكي لمبلغ 300 ألف يورو لإنهاء إعارته مبكرًا.
ورغم أن أبواب ليثاما أُغلقت في وجهه عندما كان طفلًا، إلا أن مروان عاد من الباب الكبير بعد تألقه مع ألافيس وباراكالدو، ما دفع أتلتيك بلباو للتحرك سريعًا لضمه، إذ يفتقر الفريق لمهاجم بخصائصه البدنية المميزة، حيث يبلغ طوله 1.92 مترًا، ما جعله يُلقب بـ"الفيل الإفريقي" من طرف مدربه السابق في الفئات السنية لألافيس، بيتور يوبيس.
مروان، الذي ينحدر من أصول مغربية، سينضم إلى قائمة المنتخب الباسكي في المباريات المقبلة، لكنه يضع نصب عينيه حلم تمثيل المنتخب المغربي، بلد والديه.
المدرب فالفيردي يسعى لاستغلال قوته البدنية إلى أقصى حد، حيث منحه فرصة المشاركة أساسيًا في مباراتين من آخر ثلاث مواجهات، في خطوة تهدف إلى اندماجه سريعًا في منظومة الفريق والتأقلم مع أسلوب اللعب.
موقعة المتروبوليتانو ستكون أول اختبار حقيقي لمروان في المباريات الكبرى، لكنها ليست المحطة الوحيدة، حيث ينتظره أيضًا أول ظهور أوروبي مع الفريق يوم الخميس في روما، ما يجعل هذا الأسبوع مفصليًا في مسيرته.
المهاجم المغربي، الذي بدأ اليوم صيام رمضان، يسعى لترك بصمته في هذين اللقاءين الحاسمين، في وقت يعيش فيه هداف الفريق سانسيت خيبة أمل بسبب الإصابة التي ستبعده لأسابيع.
