لحظة وصول منتخب بنين بالبراق إلى طنجة

المتطوعون في قلب الحدث..دورهم البارز في استقبال الجماهير بمداخل ملعب مولاي عبد الله

مدرب الاتحاد الاسلامي الوجدي: ضيعنا الفوز بالدربي

مدرب المولودية الوجدية: شكرًا للجماهير.. والانتصار على الغريم بداية طريق العودة إلى القسم الأول

لحظة حضور معما ووهبي أبطال كأس العالم بالشيلي

انتصار ثمين أمام بني ملال يقود المغرب التطواني للانفراد بصدارة القسم الوطني الثاني

بعد انتخابه رئيساً لجمعيات كرة القدم بالشمال.. العمارتي يكشف ملامح خطته لتطوير اللعبة جهويا

المغرب التطواني يحتفل بالصحراء المغربية في مباراة القمة أمام شباب المحمدية

عادل تاعرابت.. القصة الكاملة لموهبة استثنائية أذهلت الجماهير وأحبطت المدربين!

عادل تاعرابت.. القصة الكاملة لموهبة استثنائية أذهلت الجماهير وأحبطت المدربين!

ترجمة عربية عن موقع "سبورت" الإسباني

يعد الدولي المغربي السابق عادل تاعرابت التجسيد المثالي لعبارة "الشارع لا ينسى"، تلك الجملة التي اشتهرت في إنجلترا لوصف اللاعبين أصحاب الموهبة الفريدة الذين تركوا بصمتهم رغم اللعب لأندية متواضعة. موهبة استثنائية لم تصل إلى أقصى إمكانياتها، لكنه كان بطلًا لجيل كامل، وأحد أكثر اللاعبين إمتاعًا لمن شاهدوه.

الموهبة وحدها لا تكفي

عُرف تاعرابت بمهاراته الفائقة، وكان إتقان "الكوبري" (تمرير الكرة بين أقدام الخصم) علامته المسجلة. موهبته كانت طاغية، لكنه لم يمتلك الانضباط اللازم. لم يكن شغوفًا بالتدريبات أو الالتزام، بل كان عاشقًا للاستمتاع بكرة القدم فقط. أينما لمس الكرة، كانت الأرض تتحول إلى ساحة إبداع، وكأن الشارع تجسد في لاعب.

إذا كنت من عشاق كرة القدم الممتعة، فاستعد لرحلة مشوقة تسلط الضوء على مسيرة عادل تاعرابت، الرجل الذي جال في أبرز الملاعب العالمية دون أن يفقد هويته الكروية الفريدة.

من المغرب إلى النجومية

وُلد عادل تاعرابت في مدينة فاس يوم 24 مايو 1989، لكنه نشأ في فرنسا بعد أن هاجر والداه إليها. تألق في الفئات السنية الفرنسية، لكنه اختار تمثيل منتخب المغرب، حيث خاض أول مباراة له مع "أسود الأطلس" في 11 فبراير 2009، وهو في الـ19 من عمره، خلال لقاء ودي أمام التشيك انتهى بالتعادل السلبي.

موهبة مبكرة في فرنسا

بدأ اسمه يلمع منذ سن 14 عندما انضم إلى أكاديمية لانس، بعد أن جذب الأنظار بمهاراته المذهلة وسرعته الكبيرة. ظهر لأول مرة في الدوري الفرنسي مع لانس بعمر 17 عامًا، لكنه لم يبق طويلًا في فرنسا.

رحلة إلى إنجلترا.. محطة توتنهام

رصد كشافو توتنهام موهبته بسرعة، ليضموه إلى النادي اللندني صيف 2007 مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني. هناك، وجد نفسه تحت قيادة المدرب خواندي راموس، الذي لم يعتمد عليه كثيرًا بسبب افتقاره للانضباط التكتيكي.

في مارس 2009، تمت إعارته إلى كوينز بارك رينجرز، وهناك بدأت حكايته الحقيقية مع الجماهير. أبدع في التشامبيونشيب، وسجل 7 أهداف وصنع 11 تمريرة حاسمة خلال 44 مباراة، ما دفع النادي للتعاقد معه نهائيًا مقابل 1.2 مليون يورو.

القصة الأسطورية في كوينز بارك رينجرز

كانت موسم 2010-2011 بمثابة "انفجار" لتاعرابت، حيث قاد كوينز بارك رينجرز للتتويج بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي والصعود إلى البريميرليغ. بصفته قائدًا للفريق ونجمه الأول، قدم عروضًا مبهرة من المراوغات والتمريرات السحرية، ما جعله واحدًا من أكثر اللاعبين إبهارًا في إنجلترا.

لكن في البريميرليغ، لم يكن التألق بنفس الدرجة. في موسمه الأول، سجل هدفين وصنع 4 آخرين في 27 مباراة. في الموسم التالي، تحسن معدله التهديفي (5 أهداف و4 تمريرات حاسمة)، لكنه لم يكن كافيًا لإنقاذ فريقه من الهبوط.

الانتقالات المتكررة.. ميلان لم يستطع شرائه

بعد هبوط كوينز بارك رينجرز، انتقل إلى فولهام على سبيل الإعارة، لكنه لم ينسجم هناك، لينتقل في يناير 2014 إلى ميلان. ورغم تألقه الكبير مع "الروسونيري"، حيث سجل 4 أهداف وصنع 2 في 14 مباراة، لم يتمكن النادي الإيطالي من شرائه بسبب أزماته المالية، فعاد مجددًا إلى إنجلترا.

محطة بنفيكا الصعبة

في 2015، انضم إلى بنفيكا، لكن مسيرته هناك كانت كارثية في بدايتها. تم استبعاده من الفريق الأول بسبب زيادة وزنه وسوء انضباطه، ولعب فقط مع الفريق الثاني. في 2017، أعاره بنفيكا إلى جنوى، حيث لعب 29 مباراة وسجل هدفين.

التحول المفاجئ في بنفيكا

ظل مهمشًا حتى 2019، حين قرر المدرب برونو لاج منحه فرصة جديدة، ولكن كلاعب وسط دفاعي هذه المرة! تحول تاعرابت من لاعب استعراضي إلى مقاتل في وسط الملعب، ليخوض 129 مباراة بقميص بنفيكا قبل الرحيل في 2022.

النهاية في الخليج

اختار تاعرابت إنهاء مسيرته في الخليج، حيث انضم إلى النصر الإماراتي، قبل أن ينتقل في 2025 إلى الشارقة، في خطوة قد تكون الأخيرة له كلاعب محترف.

رغم كل التقلبات، سيظل تاعرابت واحدًا من أكثر اللاعبين الذين أثاروا الإعجاب والجدل في الوقت ذاته. لم يصل إلى القمة، لكنه خطف القلوب بأسلوبه الفريد. وكما يقول الإنجليز: "الشوارع لا تنسى أبدًا".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة