لحظة وصول منتخب بنين بالبراق إلى طنجة

المتطوعون في قلب الحدث..دورهم البارز في استقبال الجماهير بمداخل ملعب مولاي عبد الله

مدرب الاتحاد الاسلامي الوجدي: ضيعنا الفوز بالدربي

مدرب المولودية الوجدية: شكرًا للجماهير.. والانتصار على الغريم بداية طريق العودة إلى القسم الأول

لحظة حضور معما ووهبي أبطال كأس العالم بالشيلي

انتصار ثمين أمام بني ملال يقود المغرب التطواني للانفراد بصدارة القسم الوطني الثاني

بعد انتخابه رئيساً لجمعيات كرة القدم بالشمال.. العمارتي يكشف ملامح خطته لتطوير اللعبة جهويا

المغرب التطواني يحتفل بالصحراء المغربية في مباراة القمة أمام شباب المحمدية

فرانشيسكو أشِرْبي.. من صراع السرطان والإدمان إلى قمة دوري الأبطال مع الإنتر

فرانشيسكو أشِرْبي.. من صراع السرطان والإدمان إلى قمة دوري الأبطال مع الإنتر

أخبارنا المغربية - ع. أبو الفتوح

في واحدة من أكثر الليالي إثارة في تاريخ إنتر ميلان، سطع نجم المدافع المخضرم فرانشيسكو أشِرْبي، بعدما دوّى اسمه في ملعب جوزيبي مياتزا بهدف قاتل عدّل الكفة في اللحظات الأخيرة أمام برشلونة، وفتح الطريق أمام فوز مثير وتأهل تاريخي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

لكن ما يجعل قصة أشِرْبي استثنائية، ليس فقط هدفه، بل المسار الصعب الذي سلكه، من لاعب مغمور في الدرجات الدنيا إلى رمز للصمود والانبعاث من قلب الأزمات.

في سن السابعة والثلاثين، حين يفكر كثيرون في تعليق الحذاء، أحرز أشِرْبي أول أهدافه في دوري الأبطال، ليكسر كل التوقعات. بدايته كانت متعثرة، ولم يُعرف اسمه في عالم الكرة إلا بعد تجاوزه سن الثانية والعشرين، حيث تنقّل بين أندية مغمورة في البطولات الدنيا.

ثم جاءت الضربات الأقسى: إصابته بسرطان الخصيتين مرتين، وسقوطه في دوامة الإدمان بعد وفاة والده. وقد اعترف سابقًا: "كنت أشرب كل ما تقع عليه يدي، لقد فقدت السيطرة على حياتي".

خلال فترة لعبه مع نادي ساسولو، تلقى الخبر الصادم بإصابته بالسرطان. لكن بدل أن يُنهي ذلك مسيرته، كان نقطة التحول. فبعد خضوعه لعمليات جراحية وعلاج كيماوي قاسٍ، عاد أشِرْبي أقوى، واعتبر ما حصل له فرصة ثانية للحياة، قائلاً: "من المفارقة أن السرطان هو ما أنقذني من السقوط".

عاد إلى الملاعب بصلابة غير مسبوقة، وفرض نفسه كقلب دفاع لا يُستغنى عنه، أولًا في ساسولو، ثم في لاتسيو، وصولًا إلى التألق تحت ألوان إنتر ميلان.

هدف التعادل في مرمى برشلونة لم يكن مجرد كرة سكنت الشباك، بل كان تتويجًا لمسار طويل من الكفاح والانبعاث. المدرب سيموني إنزاغي علّق بعد اللقاء: "أشِرْبي تصرف بحدسه، ركض نحو المرمى دون أن يوجهه أحد، وكأن شيئًا بداخله قاده إلى المجد".

اليوم، لم يعد فرانشيسكو أشِرْبي مجرد لاعب نجا من المرض أو تخطى المحن، بل بات رمزًا لكل من رفض الاستسلام، وأثبت أن الإرادة يمكن أن تصنع المعجزات.

هدفه وضع الإنتر على مشارف المجد الأوروبي، وأعاد كتابة فصول من قصة لا تُنسى... قصة رجل انتصر على الحياة قبل أن ينتصر على الخصوم في الميدان.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات