الرئيسية | علوم وتكنولوجيا | تمديد رحلة "إنجينيويتي" التاريخية شهراً على المريخ وسط مخاطر

تمديد رحلة "إنجينيويتي" التاريخية شهراً على المريخ وسط مخاطر

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تمديد رحلة "إنجينيويتي" التاريخية شهراً على المريخ وسط مخاطر
 

أكدت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تمديد مهمة مروحية "إنجينيويتي" المصغّرة  التابعة لها شهراً إضافياً، لتساند الروبوت الجوال "بيرسيفيرنس"، بعدما نجحت الوكالة في إثبات إمكان التحليق في أجواء الكوكب الأحمر.

وستتولى "إنجينيويتي" من الآن فصاعداً دعم المركبة الجوالة في مهمتها الرئيسية المتمثلة في البحث عن علامات حياة ميكروبية سابقة على المريخ، من خلال مرافقتها مثلاً في استكشاف المواقع ذات الأهمية العلمية التي يتعذر على الروبوت الوصول إليها بعجلاته، أو من تحديد المسار الأكثر أماناً.

وأوضحت مديرة قسم دراسة الكواكب في ناسا لوري غليز في مؤتمر صحافي الجمعة (30 أبريل/ نيسان 2021) أن مهمة "إنجينيويتي" ستتغير من كونها "مهمة  إثبات لقدرتها التقنية" لتصبح "مهمة إثبات لقدرتها العملاتية، نجمع من خلالها معلومات عن إمكان استخدامها في توفير الدعم التشغيلي" لمركبة "بيرسفيرنس".

وقالت إن مركبات طائرة قد ترافق يوماً بعثات الاستكشاف البشرية أيضاً، وهو ما تتيح هذه المرحلة الجديدة اختباره. وأضافت "سنجري تقويماً لما توصلنا إليه بعد 30 يوماً"، من دون أن تستبعد تمديداً إضافياً للتجربة بعد ذلك.

إلا أن كبير مهندسي المروحية بوب بالارام ذكّر بأنها  غير مصممة أساساً "لمهمة طويلة"، مشيراً خصوصاً إلى التأثير الضار لدورات التجميد والذوبان المتكررة. كذلك يؤمل ألا تتحطم "إنجينيويتي" مع تزايد درجة خطورة طلعاتها. وبثت ناسا على حسابها بموقع تويتر صورا وفيديو يظهر "إنجينيويتي" وهي تحلق فوق تضاريس جبلية بالمريخ.

وكانت المروحية قد نجحت إلى الآن في كل طلعاتها، ومنها الرابعة التي نفذتها الجمعة، وهي الأطول، إذ بلغت ما مجموعه 266 متراً في 117 ثانية.

ومن أبرز أهداف هذه الطلعة تحديد موقع جديد يمكنها أن تهبط فيه بأمان قريباً جداً. وهي كانت حتى الآن تعود دائماً إلى مدرجها الأساسي، لكن الحال لن تكون كذلك في الطلعة الخامسة التي يُتوقع أن تحصل في غضون أسبوع تقريباً. فهذه المرة ستحلّق  "إنجينيويتي" من العودة إلى المكان الذي أقلعت منه، بل ستسبق  "بيرسفيرنس".

وتعتزم وكالة ناسا تنفيذ طلعتين أخريين للمروحية على مدى 30 يوماً. وكان من المقرر أساساً أن تنتهي مهمة المروحية بعد شهر من بدايتها، إذ كانت ناسا تلحظ جعل المركبة الجوالة تنتقل بعد ذلك بسرعة وبعيداً للوصول إلى منطقة مثيرة للاهتمام تأخذ منها عينات من الصخور.

وبالتالي لا يمكن للمروحية عندها مواكبة وتيرة الروبوت الجوّال إذ يتعين عليها إعادة شحن نفسها بالطاقة بواسطة الألواح الشمسية بين كل طلعة وأخرى. و تزن المروحية حوالي 1,8 كيلوغرام، وتعمل بأربع بطاريات ليثيوم.

ويشهد كوكب المريخ ظروفا مناخية قاسية حيث تصل درجة الحرارة ليلا إلى 90 درجة مئوية تحت الصفر، ما قد يمثل مشكلة بالنسبة للبطاريات.

ونظرا للغلاف الجوي الرقيق للكوكب، تعين أن تدور مراوح "انجينيوتى" بسرعة 2537 لفة في الدقيقة، وهي أكثر بكثير عما تحتاجه المروحيات للطيران على الأرض.

مجموع المشاهدات: 1649 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة