أخبارنا المغربية - وكالات
أشعلت ميتا موجة جديدة من الجدل بشأن الخصوصية بعد إعلانها عن تغييرات في سياسات استخدام نظارات "راي بان" الذكية، تتيح للشركة الوصول إلى التسجيلات الصوتية للمستخدمين واستخدامها لتدريب أنظمتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، ابتداءً من أواخر أبريل 2025.
وبحسب البيان الرسمي، ستقوم النظارات تلقائيًا بتسجيل الأصوات عند تنشيطها بكلمة "Hey Meta"، على أن تُخزّن هذه التسجيلات لمدة تصل إلى 90 يومًا، حتى في حال تفعيلها عن طريق الخطأ. ورغم إمكانية تعطيل هذه الميزة من الإعدادات، إلا أن تشغيلها افتراضيًا أثار قلقًا واسعًا بين الخبراء والمستخدمين حول العالم.
وبررت ميتا هذه الخطوة بسعيها إلى "تحسين المنتجات"، مؤكدة أن عملية مراجعة التسجيلات تتم من قبل فريق مدرّب، وتحت "قواعد خصوصية صارمة"، مع تغيير نبرة الصوت لحماية هوية المستخدم. لكن الشركة أوضحت أن حذف أي تسجيل يعني حذف المحادثة بالكامل، مما يحدّ من قدرة المستخدم على استرجاع بياناته لاحقًا.
ويأتي هذا التطور في وقت تستعد فيه ميتا لتوسيع مبيعات نظاراتها الذكية إلى أسواق جديدة، من بينها الهند، في ظل تزايد المخاوف العالمية من توسّع استخدام الأجهزة القابلة للارتداء كوسيلة لجمع البيانات الشخصية.
ويُعيد هذا الجدل إلى الأذهان النقاشات السابقة حول خصوصية الأجهزة الذكية، بدءًا من مكبرات الصوت وأجهزة التلفاز ووصولًا إلى الهواتف، لتُضاف الآن النظارات الذكية إلى قائمة التقنيات التي تهدد خصوصية المستخدم في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع.
