وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

ابتكار صيني يحول سفينة حربية واحدة إلى "أسطول أشباح"

ابتكار صيني يحول سفينة حربية واحدة إلى "أسطول أشباح"

أخبارنا المغربية - وكالات

طوّر باحثون صينيون نظاماً إلكترونياً جديداً يمكنه تحويل سفينة حربية واحدة إلى "أسطول من الأشباح" على شاشات الرادار، عبر استخدام تقنيات تشويش متقدمة ومنسّقة، في خطوة تذكر بتقنيات الخداع في أفلام الخيال العلمي مثل "ستار تريك". ويُمثّل هذا الابتكار نقلة نوعية في الحرب الإلكترونية، حيث أُنجز بالتعاون بين معهد بكين لأبحاث القياس عن بُعد، ونُشرت تفاصيله في مجلة هندسة النظم والإلكترونيات، وفق ما نقلته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

يعتمد النظام على أربعة أجهزة تشويش إلكترونية صغيرة ومنخفضة التكلفة، تقوم بإصدار إشارات رادارية مزيفة، توهم العدو بوجود عدة سفن حربية في الموقع، في حين لا توجد سوى سفينة واحدة. وبيّنت التجارب والمحاكاة قدرة هذه الإشارات على تضليل أنظمة الرادار المتقدمة وحتى الصواريخ المضادة للسفن، مما يدفع الصواريخ إلى استهداف الأهداف الوهمية، بينما تبقى السفينة الحقيقية في أمان.

يتميّز هذا النظام عن أنظمة الخداع التقليدية بتكلفته البسيطة وتعقيده المنخفض، حيث يعتمد على معالج إشارة أحادي البت — وهو شريحة إلكترونية بسيطة تُسجل فقط ما إذا كانت موجات الرادار تتجاوز عتبة معينة. هذه التقنية، رغم بساطتها، تُتيح استجابة سريعة وفعالة للتغيرات في البيئة الكهرومغناطيسية أثناء المعارك.

وتعتمد فعالية النظام على خوارزميات ذكية تقوم بتنسيق إشارات أجهزة التشويش، ما يُنتج صورًا رادارية متغيرة توحي بوجود أسطول بحري كامل يتحرك، بينما الحقيقة أن هناك سفينة واحدة فقط في الموقع.

وصف الباحثون قدرة النظام على التنسيق بين أجهزة التشويش بأنها "إعادة تشكيل للمشهد الكهرومغناطيسي"، مما يمنح ميزة تكتيكية كبيرة في ساحة المعركة. هذا الخداع يجبر العدو على إهدار موارده على أهداف وهمية، بينما تبقى الأهداف الحقيقية بعيدة عن متناول الرادار والصواريخ. كما أشار الفريق إلى أن النظام يتمتع بمرونة عالية وإمكانية التوسعة، مما يقلل الحاجة إلى الأنظمة المعقدة والباهظة التي كانت تُستخدم سابقًا.

رغم النجاح في المحاكاة، أقرّ الباحثون أن النظام لم يُختبر بعد في ظروف إطلاق صواريخ حقيقية، كما أن بساطة نظام "البت الواحد" قد تجعله عرضة لهجمات مضادة، خصوصًا من الأنظمة المتقدمة التي تتحقق من مصداقية بيانات الرادار.

ومع ذلك، يؤمن الباحثون بأن دمج الذكاء الاصطناعي وتحسين التنسيق بين الإشارات سيسهم في تعزيز متانة النظام وجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية في ساحة المعركة.

 

 

 

 

 

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات