الرئيسية | دولية | تفاصيل عمليات التجسس السعودي على حسابات معارضين بتويتر... هل فتحت الباب لابتزاز أمريكي جديد؟

تفاصيل عمليات التجسس السعودي على حسابات معارضين بتويتر... هل فتحت الباب لابتزاز أمريكي جديد؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تفاصيل عمليات التجسس السعودي على حسابات معارضين بتويتر... هل فتحت الباب لابتزاز أمريكي جديد؟
 

أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

في تطورات قضية تجسس موظفين سابقين ب"تويتر" (سُعوديين اثنين وأمريكي) على حسابات معارضين سعوديين داخل وخارج المملكة، لصالح النظام الحاكم، أصدر المدعي العام الأمريكي في سان فرانسيسكو، السبت الماضي،  تقريرا أكد فيه أن مكتب التحقيقات الاتحادي تسلل بأمر قضائي إلى البريد الإلكتروني للمسؤول السعودي رقم واحد "بدر العساكر"، مدير المكتب الخاص لولي عهد المملكة محمد بن سلمان، والتي أظهرت "رفض تويتر المتواصل طلبات الرياض الحصول على معلومات عن حسابات بالموقع، بعد تقديم طلب عاجل لإدارة الموقع".

وأوضح التقرير الذي تداولته وسائل إعلام دولية، أن" العساكر" كان مشغولاً "بتحركات (المستخدم رقم1 ) مجتهد ومواقعه أولاً بأول"، مشيراً إلى أن مكتب التحقيقات اطلع على تفاصيل الملاحظات التي دوَّنها، وتضمنت معلومات حصل عليها عن شخصيات من خلال التجسس على "تويتر".

وأشار إلى أن الموظف السعودي في "تويتر"، علي الزبارة، "كان يلبي طلبات الرياض بشأن المعلومات عن الحسابات التي يرفض تويتر تلبيتها"، موضحاً أن الزبارة "كان يصل إلى الحسابات مباشرة بعد تلقي بدر العساكر الرفض".

كما كشف المدعي العام في سان فرانسيسكو عن "كتابة الزبارة في حسابه على Apple بعض  الملاحظات"تتضمن طلباته من الحكومة السعودية، ومنها مشاكل يواجهها والده، وكان يريد مقايضة جزء مما يفعله بحلها (باتصال صغير مع المسؤول)".

وكأدلة على التجسس على حسابات معارضين، قال المدعي العام الأمريكي: "في 18 يونيو 2015، طلب بدر العساكر معلومات عن المستخدم رقم 9 (عمر عبد العزيز) المقيم في كندا، وقام (الزبارة) بالتسلل إلى حسابه في 19 يونيو و 5 يوليوز"، مشيراً إلى أنه كان يتسلل إلى تلك الحسابات "وهو في إجازة بالسعودية"، إضافة إلى تسلله إلى حساب "أحمد أبو عمو (المتهم الآخر) على تويتر بطلب من بدر العساكر، في 20 غشت 2015".

وعن تهريب "الزبارة" من أمريكا، قالت وثائق المدعي العام أن التهريب من الولايات المتحدة تم "بالتنسيق بين (الزبارة) وشخص لديه سيارة رياضية بيضاء وبدر العساكر والقنصل السعودي في لوس أنجلوس".

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قد نشر في وقت سابق من الأسبوع الماضي صورا لمتّهمَيْن سعوديَّين بالتجسس لحساب السعودية، ضمن قائمة المطلوبين، عمِل أحدهما في "تويتر"، متهماً إياهما باستخدام "تويتر" لصالح السلطات في المملكة.

 عبد الله سالم السالم، المعارض السعودي المعروف، والأمين العام لحزب الأمة الإسلامي، وصف عملية التجسس التي طالت عددا من المعارضين في المملكة بـ"الجريمة الكبيرة"، مشيراً إلى أن مكتب "تويتر" في دبي بالإمارات أصبح خطراً على كافة النشطاء.

وقال السالم،  في تصريحات صحفية لمواقع خليجية: إن "هذه الجريمة ستكون بلا شك مدخلاً لمزيد من التكسب السياسي والابتزاز المالي"، في إشارة إلى الابتزاز المستمر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحكومة السعودية.

وأضاف: "بعد التجاوزات السعودية مؤخراً ربما نرى الإدارة الأمريكية تستخدم قانون جاستا وتطالب بالعملاء الذين عملوا على الأراضي الأمريكية".

هذا وتداول نشطاء صورا لمتهمين في العملية رفقة أفراد من الأسرة المالكة السعودية ومقربين منها، مؤكدين أن العملية أكبر من تجسس على حسابات بمواقع تواصل اجتماعي. 

مجموع المشاهدات: 4188 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة