اتهموها بقلة الخبرة والكفاءة...السياسيون الإسبان يهاجمون وزيرة الخارجية ويحملونها مسؤولية ما يحدث بسبتة
أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج
وجدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس نفسها في قلب عاصفة من الانتقادات، بعد طوفان الهجرة السرية الذي ضرب سبتة المحتلة في 24 ساعة الماضية، والذي لازال متواصلا لحدود الساعة.
جل الشخصيات السياسية اعتبرت أن ما يحدث حاليا بالثغر المحتل كان متوقعا، وكان من الممكن تجنبه ببساطة، لو أن وزيرة الخارجية، ومعها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، قد استمعا للنصائح وتشاورا مع باقي الفرقاء السياسيين، قبل أن يقررا الإقدام على فعل عدائي موجه بشكل مباشر للمغرب، عبر استضافة زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بشكل سري ودون إشعار الرباط، وهو ما يظهر حسبهم قلة خبرة وكفاءة المسؤولين المذكورين.
الكم الأكبر من الهجوم كان من نصيب وزيرة الخارجية، باعتبارها صاحبة فكرة استعمال "غالي" والتقرب من الجزائر كورقة ضغط على المغرب، إذ رغم المعارضة الشديدة لوزير الداخلية فيرناندو مارلاشكا، وتحذيره من رد الفعل الحازم الذي سيصدر عن المغرب، إلا أن أرانشا غونزاليس ظلت متشبثة بخطتها وأقنعت بها رئيس الحكومة، حيث خرج رئيس حكومة سبتة المحتلة بتصريح للتلفزيون الإسباني يؤكد فيه على أن المغرب يجب أن يحظى بعلاقة تفضيلية من إسبانيا، وأن أي قرار متعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين يجب أن يراعي مصلحة إسبانيا، داعيا إلى ضرورة تحرك الآلة الديبلوماسية لرأب الصدع الحاصل مع الرباط، لكونها الحل الوحيد لإيقاف النزيف الحاصل حاليا.
عدد التعليقات (4 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟