الرئيسية | دولية | لماذا اضطر "كابرانات" الجزائر بشكل فجائي إلى تعجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية؟

لماذا اضطر "كابرانات" الجزائر بشكل فجائي إلى تعجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
لماذا اضطر "كابرانات" الجزائر بشكل فجائي إلى تعجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية؟
 

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

أثار القرار الفجائي للرئاسة الجزائرية، المتعلق بإجراء انتخابات سابقة لأوانها -أثار- جدلا واسعا في الأوساط الإقليمية، خاصة في الجارة الشرقية، التي يرى جل المتابعين للشأن السياسي بها، أن هذه الخطوة تمهد الطريق نحو ولاية ثانية للرئيس عبد المجيد تبون.

وارتباطا بما جرى ذكره، يرى ذات المهتمين أن تقديم الانتخابات الرئاسية بثلاثة أشهر عن موعدها المحدد في شهر دجنبر المقبل، جاء بقرار من نظام العسكر الحاكم الفعلي في الجارة الشرقية، بهدف امتصاص غضب الشارع الجزائري، سيما بعد انتشار أخبار تحدثت عن مشاكل عدة، قسمت أراء قادة الجيش بين مؤيد لولاية ثانية لـ"تبون" وبين رافض لها، الأمر عجل باتخاذ هذه القرار مخافة أن يتسبب هذا الخلاف في انبعاث الحراك الشعبي من الجديد، سيما في ظل تفاقم الوضع الاجتماعي والمعيشي لشريحة عريضة من الجزائريين.

في سياق متصل، يرى البعض الأخر من المهتمين أن نظام العسكر يراهن بقوة على انتزاع اعتذار رسمي من فرنسا على جرائم الابادة التي ارتكبتها إبان حربها على الجزائر، وعليه لا يمكنه أن يبعث رئيسا ولايته منتهية، في إشارة إلى زيارة "تبون" المرتقبة إلى فرنسا، والتي حددها قصر الإيليزي بين نهاية شهر شتنبر وبداية أكتوبر.

كما يرى بعض المحللين أن عسكر الجزائر لن يجد رئيسا بوفاء "تبون"، سيما بعد أن انخراطه في كل مخططات كابرانات الجارة الشرقية دون إبداء أي اعتراض أو احتجاج، وهو الطرح الذي ذهب إليه المعارض السياسي الجزائري "وليد كبير"، الذي أكد أن الطريق سالك أمام "تبون" نحو عهدة هي الثانية له على التوالي.

في ذات السياق، أكد "كبير" عبر تدوينة نشرها عبر صفحته الفيسبوكية قائلا: "أطمئن جماعة (يحيا عمي تبون) الي راهم مصدومين، وكل من يتمنى بقاءه، أن العهدة الثانية أصبحت الآن في حكم المؤكد"، مشيرا إلى أن: "قرار إجراء المهزلة.. عفوا الانتخابات الرئاسية بشكل مسبق لا يعني أنه سينسحب".

‏وتابع المعارض الجزائري حديثه قائلا: "قرار أمس الذي لم تقوى عصابة العسكر على تبريره، مرتبط فقط بمعاركها الدونكيشوتية مع وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تتابع باهتمام مبالغ ما يثار عبر المنصات"، في إشارة منه كما قلنا إلى الغليان الذي يعيش على وقعه الشارع الجزائري بسبب سلسلة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية..

كما شدد "وليد كبير" على أن ‏"تبون"، لن يجد العسكر أفضل منه في الوقت الحالي ولن يغامروا بتزكية شخصية اخرى، وفق تعبيره، ما يعني ولاية جديدة لهذا الرئيس الذي تكبدت الجزائر في عهده سلسلة من الانكسارات والهزائم الدبلوماسية.

مجموع المشاهدات: 14716 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 تعليق)

1 | عبد العزيز اولاد المعلم
الرءاسيات في الجزاءر
لا يهمنا نظام الكبرنات ومن سيرأس الكراغلة لولاية ثانية لان الانتخابات ستكون مهزلة بمرشح وحيد اسوأ رءيس في التاريخ الكذوب والعداء لجميع الدول العربية بدون استثناء.
مقبول مرفوض
0
2024/03/22 - 03:48
2 | خليف
الجزاءر
النظام الجزاءري عنده رؤيات قصيرة المدى ،و هو الذي يعرف ان الشعب المغلوب على أمره لا يريد حكم العسكر الذي استغل كل أموال الغاز و البترول في امور غير ضرورية و ترك الشعب يموت جوعا ،كما ان وجود رءيس مريض منبطح لكل قرارات العسكر هي فرصة إيجابية له الاستمرار على رءاسة دولة الكابرانات ،و لكي يمهد الطريق و ينشر للمسمى تبون زرابي من حرير دون شغب شعبي اقترح إجراء انتخابات سابقة لأوانها و فرضه مرة أخرى على قلوب الشعب الجزائري بطريقة سلسة
مقبول مرفوض
0
2024/03/22 - 04:27
3 | عمر
الجزائر
الانتخابات الجزائر ية هههه اضحك يابوقي تبون من الهردة الأول إلى التانيه والى الثالتة قبل أن يموت ويبحث العسكر إلى وجه تآني من نفس الفصيله
مقبول مرفوض
0
2024/03/22 - 04:49
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة