أخبارنا المغربية- عبد الاله بوسحابة
يوم بعد يوم، يتبين بما لا يدع مجالا للشك، أن تونس بقيادة الدكتاتور "قيس سعيد"، أصبحت اليوم عبارة عن مقاطعة خلفية لنظام الكابرانات، يحركها كيفما شاء، وتحكم في سياسات العامة، بل ويستعملها كأداة لتصريف عدائه وأحقاده تجاه المغرب، مستغلا ظروفها المادية الصعبة التي تمر منها منذ سنوات.
فبعد استقباله زعيم ميليشيا البوليساريو الارهابية في بلاده بشكل رسمي، وانخراطه في مؤامرة ثلاثية بقيادة الجزائر تروم عزل المغرب عن محيطه الإقليمي، امتدت تبعية "قيس سعيد" لنظام الكابرانات، حد السماح لبلاده باحتضان ملتقى يروج لأطروحة الجبهة الانفصالية.
وارتباطا بما جرى ذكره، تحتضن مدينة الحمامات التونسية خلال الفترة الممتدة بين 26 و 30 نونبر الجاري، ملتقى الجامعة السنوية التاسعة، التي ينظمها مركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بشراكة مع جامعة المنستير التونسية، والذي اختير له هذه السنة عنوان "المقاومة والصمود.. مقاربات متعددة".
في ذات السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا الملتقى، يعرف مشاركة باحثين من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، إلى جانب مشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو، جرى استدعاء أفرداه لتقديم محاضرات تروج لخطاب يدعم الانفصال في الصحراء المغربية.
هذا الانحياز الواضح الذي باتت تونس تنتهجه من صعود الرئيس "قيس سعيد"، أثار غضبا واسعا سواء داخل المغرب أو حتى بين شرفاء قرطاج، الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد بسبب إصرار هذا الرئيس الدكتاتوري على النكوص عن موقف الحياد تجاه ملف الصحراء المغربية الذي التزمت به بلاده على مر التاريخ، وإقباله المتواصل على تبني مواقف الجزائر المعادية للوحدة الترابية للمملكة الشريفة.
في سياق متصل، يشدد عدد من المحللين على أن استضافة تونس هذا الملتقى الذي يعادي الوحدة الترابية للمغرب، يؤكد بما يدع مجالا للشك أن "قيس السعيد"، صار دمية في يد نظام الكابرانات، يلهو بها وقتما شاء وكيفما شاء، بل إن البعض يرى أن عسكر الجزائر أحكم قبضته على مفاصل الحكم في تونس، وصار هو الآمر والناهي والمتحكم في كل سياساته الخارجية والداخلية.
مواطن
تعليق
يجب الرد على تونس لأنها تمادت هي الأخرى في معاداة الوحدة الترابية للمغرب...باراكا من سياسة التجاهل.