أخبارنا المغربية ـــ عبدالإله بوسحابة
مرّ أكثر من أسبوع على تعيين أحمد الشرع رئيسًا لسوريا في المرحلة الانتقالية من قبل إدارة العمليات العسكرية، في الوقت الذي غابت فيه التهاني من عدة دول عربية.
فبينما سارعت المملكة الأردنية إلى تهنئة الشرع بعد ساعات من توليه المنصب، لم تقم العديد من الدول العربية بإرسال رسائل تهنئة للرئيس السوري الجديد، أبرزها: العراق، لبنان، تونس، ليبيا، السودان، والجزائر.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول كيفية تعامل الجزائر مع هذا التغيير في سوريا، خاصة أنها كانت من أكبر الداعمين لنظام الأسد خلال سنوات الأزمة، حيث طالبت في أكثر من مناسبة برفع التجميد عن عضوية سوريا في الجامعة العربية، وكان آخرها في فبراير 2020، كما دافعت الجزائر بقوة عن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في القمة التي انعقدت في الجزائر في نوفمبر 2022.
وفي المقابل، هنأت عدة دول عربية أحمد الشرع بمنصبه الجديد، من بينها: السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، البحرين، مصر، الكويت، عمان، المجلس الرئاسي اليمني، السلطة الفلسطينية، والمغرب.
وفي هذا السياق، بعث الملك محمد السادس، ببرقية تهنئة إلى الرئيس السوري الانتقالي، مؤكداً الموقف الثابت للمغرب تجاه سوريا، الذي يساند الشعب السوري في تحقيق تطلعاته للحرية والاستقرار. وأضاف الملك في برقيته أن هذه الخطوة تأتي في انسجام تام مع موقف المغرب الداعم للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية.
يذكر أن الإدارة السورية الجديدة أعلنت الأسبوع الماضي تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور وحزب البعث، في إطار سلسلة قرارات شملت أيضًا حل جميع الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية المرتبطة بالعهد السابق.

عائشة
رأي
علاش سبقتي الجزائر ومسبقتيش المغرب لي هي بلادك؟ حتى ملكنا راه هنأ الرئيس الجديد.