أخبارنا المغربية
في خطوة أثارت العديد من التساؤلات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية قد تكون الموقع المحتمل لعقد قمته المقبلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في إطار جهود إحلال السلام.
وبحسب تقرير نشرته شبكة CNN، فإن اختيار السعودية كمكان للقمة يعد أمرًا منطقيًا من وجهة نظر إدارة ترامب، خاصة وأن المملكة احتفظت بموقف محايد تجاه الأزمة الأوكرانية، ولم تنضم إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وعلى مدار العقود الماضية، اعتاد الرؤساء الأمريكيون عقد اجتماعاتهم مع القادة الروس في مدن أوروبية مثل جنيف وهلسنكي وفيينا، إلا أن اختيار ترامب للمملكة العربية السعودية يأتي تجنبًا للضغوط الأوروبية، حيث إن معظم الدول الأوروبية تدعم أوكرانيا بشكل واضح، مما قد يخلق بيئة غير محايدة للمفاوضات.
وأحد الأسباب الرئيسية التي تجعل السعودية خيارًا مفضلًا بالنسبة لموسكو هو أنها ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعني أن الرئيس بوتين يمكنه السفر إليها دون المخاطرة بالاعتقال، بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وعلى الجانب الآخر، تجمع الرئيس ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان علاقة وثيقة، حيث كان الأخير أول زعيم عالمي تحدث معه ترامب عبر الهاتف بعد أدائه اليمين الدستورية. وقد لعبت الرياض دورًا مهمًا في الوساطات الدولية، بما في ذلك استضافتها لقمة سلام حول أوكرانيا في جدة العام الماضي، فضلاً عن دورها البارز في عمليات تبادل الأسرى بين واشنطن وموسكو.
وفي تصريحاته من المكتب البيضاوي، قال ترامب: "نحن نعرف ولي العهد، وأعتقد أن السعودية ستكون مكانًا رائعًا لعقد القمة"، مشيرًا إلى أن المملكة قد تلعب دورًا رئيسيًا في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع المستمر.
ويأتي هذا التحرك في وقت يسعى فيه الأمير محمد بن سلمان إلى تعزيز مكانته الدولية كلاعب رئيسي في القضايا العالمية، حيث سبق أن لعب دورًا في التوسط لتبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما يعزز من مكانة الرياض كوسيط دبلوماسي محايد على الساحة الدولية.
*المصدر: CNN*