أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثارت صورة خلفية منصة حماس خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت جدلا واسعا في الأوساط المغربية، بعد أن لاحظ نشطاء غياب العلم المغربي من بين الأعلام العربية التي تم تضمينها في صورة المنصة.
وأشعلت هذه الحادثة موجة من الغضب والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا أن المغرب كان في مقدمة الدول التي أظهرت دعما متواصلا للقضية الفلسطينية، سواء من خلال المظاهرات الشعبية أو التحركات الرسمية على المستوى الدبلوماسي.
وأظهرت الصورة التي جرى تداولها على نطاق واسع، أعلام دول عربية مثل الأردن، العراق، فلسطين، لبنان، مصر، الكويت، الجزائر، السعودية واليمن، بينما غاب عنها العلم المغربي، وهو ما اعتبره المغاربة تجاهلا غير مبرر لبلد لم يدخر جهدا في دعم غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير.
وأمام هذا المشهد الغريب، عجت مواقع التواصل بتعليقات غاضبة، حيث كتب أحد النشطاء ساخرا: "أنا كيبقاو فيا غير ناس طنجة مساكن خيطي بيطي للشارع فالبرد والشتا والصهد العام كامل، شوف منصة تسليم الأسرى بغزة هذا الصباح.. في الخلفية كاين أعلام العديد من الدول العربية، والمغرب الذي حطم الرقم القياسي العالمي في عدد المظاهرات المساندة لغزة، لا يوجد علمه! بحال إيلا مدرتي والو!! أودي سلاك وصافي..."
ولم يقتصر التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل امتد إلى نقاشات بين المهتمين بالشأن السياسي، حيث اعتبر البعض أن غياب العلم المغربي عن المنصة هو إغفال غير مقصود، فيما رأى آخرون أنه يحمل دلالات سياسية تحتاج إلى تفسير واضح من الجهات المسؤولة في غزة.
يذكر أن المغرب لم يقتصر تضامنه مع فلسطين على المظاهرات الشعبية فقط، بل بادر عبر قنواته الرسمية وبتدخل من الملك محمد السادس للوساطة من أجل الإفراج عن الأموال المحتجزة لدى إسرائيل والتي تعود للسلطة الفلسطينية، وهو ما جعل المغاربة يستغربون هذا الإقصاء غير المفهوم.
وفي ظل هذا الجدل، لا يزال الرأي العام المغربي ينتظر أي توضيح رسمي من جانب حماس حول خلفيات هذا الغياب، وسط استمرار حالة من الاستياء الشعبي تجاه ما اعتبره كثيرون تجاهلا لدور المغرب في دعم القضية الفلسطينية.
محمد
الحق
من جهتي يجب محاكمة كل واحد خرج في مظاهرة لم يكن هدفها صالح الشعب المغربي وفقط. لا فلسطين ولا غيرها.