أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
وسط أجواء من الترقب والحذر، يعيش الرئيس السوري السابق بشار الأسد حياة أشبه بالعزلة في موسكو، حيث لا تزال ظلال الخوف من الاغتيال تحيط به، حسب ما كشف عنه تقرير صحفي جديد تطرق لتفاصيل غامضة لحياة الأسد في العاصمة الروسية، مستندا إلى شهادات مقربين منه، وسط قيود مشددة تفرضها السلطات الروسية على تغطية أخباره.
وأكد الصحفي الروسي، الذي فضل عدم كشف هويته خشية العواقب، أن مخاوف الأسد الأمنية بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث خصصت له روسيا نصف جهاز الأمن الفدرالي لحمايته من تهديدات متزايدة، خصوصا تلك التي يشكلها المقاتلون من آسيا الوسطى، الذين خاضوا معارك ضد قواته في سوريا ويمكنهم دخول الأراضي الروسية دون تأشيرة.
ورغم إقامته في واحدة من 19 شقة فاخرة كان قد اشتراها مسبقا، فإن الأسد نادرا ما يظهر في الأوساط العامة، ويتجنب الحضور في المناسبات التي تجمع رجال الأعمال الروس، وهو أمر يعود حسب بعض المصادر، إما إلى تدهور صحة زوجته أسماء التي تخضع لعزل طبي صارم، أو بسبب اكتئابه بعد فقدان السلطة.
ورصد التقرير أيضا تفاصيل مالية مثيرة، حيث قام الأسد بتهريب نحو 250 مليون دولار نقدا من سوريا، في عملية تمت عبر 20 رحلة جوية، حيث يعتقد أن هذه الأموال تستخدم لضمان نفوذه في الأوساط الأمنية والقضائية الروسية.
وأكد المصدر ذاته أن موقف الكرملين تجاه الأسد لم يعد كما كان في السابق، إذ يتجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءه أو الإشادة به علنا، خوفا من التأثير على العلاقات مع القيادة السورية الجديدة، والحفاظ على المصالح الاستراتيجية الروسية، وعلى رأسها القواعد العسكرية في سوريا.
ورغم هذه الترتيبات، يظل مستقبل الأسد غير واضح، حيث رجح الصحفي الروسي أن يحاول الرئيس المخلوع تجاوز عزلته في موسكو ومخاوفه الأمنية، عبر العودة إلى الساحة من بوابة الأعمال، إما من خلال ابنه الأكبر حافظ، الذي يتمتع بمعرفة بالثقافة الروسية، أو من خلال زوجته أسماء، في حال تعافيها من المرض.
بوشتى العبدي
اللهم بارك
سبحان الله العظيم الله كبير هذا حال و نهاية كل ظالم و مستبد و دكتاتوري و لنا في فرعون و القذافي و علي عبدالله صالح عمر البشير و صدام حسين وحسني مبارك وإريس البصري و كريم العمراني وبن سودة و لائحة طويلة. إن الله يمهل و لا يهمل