أخبارنا المغربية- علاء المصطفاوي
كتبت صحيفة لاراثون الإسبانية مقالا تحليليا تطرقت فيه للعملية الأمنية النوعية التي نفذتها السلكات المغربية هذا الأسبوع، حيث تمكنت الأجهزة الاستخباراتية من تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، كانت تخطط لتنفيذ هجمات داخل البلاد.
واعتبرت الصحيفة أن هذه العملية لم تكن مجرد نجاح أمني للمغرب، بل أثارت العديد من التساؤلات حول مصادر الأسلحة التي تم ضبطها بحوزة الإرهابيين، والتي يُعتقد أنها وصلت إلى المغرب عبر الأراضي المالية.
ويرى خبراء أمنيون أن هذه التطورات تدق ناقوس الخطر بالنسبة لأوروبا، إذ أن الخطوة التالية قد تكون تنفيذ عمليات في القارة العجوز عبر تسلل إرهابيين إلى إسبانيا، سواء عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أو مباشرة نحو البر الإسباني، إذا توفرت لهم الإمكانيات اللوجستية.
وفي خضم هذه المعطيات، تقول لاراثون، يثار الجدل حول دور مجموعة "فاغنر" الروسية، المنتشرة في مالي، حيث تتهم بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، لكن يُطرح التساؤل أيضًا حول مدى تدخلها في الحد من تهريب الأسلحة أو حتى تورطها غير المباشر في هذه العمليات.
وتضيف الصحيفة أن ما هو مؤكد هو أن الأسلحة عبرت الحدود ووصلت إلى المغرب، مما يشير إلى ثغرات أمنية خطيرة قد تستغلها التنظيمات الإرهابية مستقبلًا، وهو ما ينذر بمخاطر محتملة على استقرار المنطقة وأمن أوروبا.
وفي سياق متصل، سلطت وسائل إعلام مغربية، الضوء على فرضية تورط المخابرات الجزائرية في تسهيل دخول هذه الأسلحة إلى المغرب. وتشير التقارير إلى أن الجزائر، التي تمتلك سجلًا حافلًا في دعم الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، قد تكون غضت الطرف عن عمليات تهريب الأسلحة أو حتى سهلتها بطرق غير مباشرة.
وتعزز هذه الفرضية بالنظر إلى التوتر القائم بين الجزائر والمغرب، خاصة في ظل رفض الجزائر التعاون الأمني مع الرباط وإصرارها على ترك حدودها الجنوبية ملاذًا للمهربين والجماعات المسلحة، وفق ما أكده المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، في تصريحات سابقة.
البروفيسور إحسان الحفيدي، الخبير في سياسات الأمن، يرى أن وجود أسلحة مغلفة بصحف مالية يهدف إلى جرّ مالي إلى هذه القضية، معتبرًا أن الهدف من ذلك هو عرقلة التقارب المتزايد بين المغرب والسلطات الجديدة في باماكو، وهو ما يعكس تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
وختمت لاراثون بالتأكيد على أنه في ظل هذه المعطيات، بات واضحًا أن المغرب يواجه تحديات أمنية متزايدة بسبب تداعيات الإرهاب في منطقة الساحل، وسط ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الأخطار التي تطرق أبواب أوروبا.

عبدو
قولوا الحقيقة
لا مجال للشك ،ان الجزائر هي الطرف الرئيسي في هاته العملية،ارادت ضرب المغرب من اجل توقيف المشاريع التنموية والتظاهرات الرياضية وكدلك السياحة ،وتوريط مالي في العملية بسبب الرعب من الدور المغربي في دول الساحل ،حداري من هاد الفيروس العسكري الحقود الدي لا شغل له الا المغرب