تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يستهدف سفينة "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن غزة

في تصعيد خطير ضد الجهود الإنسانية الدولية، أعلن تحالف أسطول الحرية، وهو تحالف دولي غير حكومي، عن تعرض سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء حقوقيين متجهين إلى قطاع غزة لقصف من طائرات مسيّرة إسرائيلية، أثناء إبحارها في المياه الدولية قرب مالطا، فجر اليوم الأحد.

وقد نشر التحالف فيديوهات توثق اندلاع حريق في السفينة "كونشينس"، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن الهجوم. كما دعا التحالف إلى استدعاء سفراء الكيان الإسرائيلي في مختلف العواصم، ومطالبتهم بتقديم توضيحات عاجلة عن هذا "الانتهاك السافر للقانون الدولي"، وعن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة.

وبحسب بيان رسمي من حكومة مالطا، فقد تلقت السلطات نداء استغاثة من السفينة بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، يفيد باندلاع حريق. وأوضحت الحكومة أن السفينة كانت تبحر خارج المياه الإقليمية، وعلى متنها 12 فردًا من الطاقم و4 مدنيين. وقد تحركت سفينة دورية وقاطرة بحرية لإخماد النيران، بينما رفض الطاقم الصعود على متن القاطرة.

في المقابل، أكد التحالف أن السفينة كانت تقل 30 ناشطًا دوليًا من أكثر من 21 دولة، بينهم شخصيات بارزة في مجال حقوق الإنسان، وأنها كانت في مهمة سلمية سرية لتجنب أعمال تخريبية محتملة. وأوضح أن الهجوم تم عبر مسيّرتين مسلحتين استهدفتا مقدمة السفينة مرتين، مما تسبب في تصدعات بهيكلها واندلاع حريق، بينما لا تزال الطائرات المسيّرة تحلق حول الموقع.

ويأتي هذا الهجوم في وقت حرج، إذ حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن العمليات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار الكامل، بعد توقف دخول المساعدات منذ أكثر من شهرين بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، الذي يقطنه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.