وجدة تحتضن ندوة علمية حول مستجدات قانون المسطرة الجنائية 23.03: رهانات الإصلاح وآفاق التطبيق

انقطاع فرامل حافلة للنقل الحضري بوجدة… اصطدام عنيف بسور إسمنتي ينقذ الركاب من فاجعة محققة

ميدلت.. الأطلس يرتدي حلته البيضاء ويحول الإقليم إلى لوحة طبيعية خلابة

في أول ظهور له.. دفاع “إسكوبار الصحراء”: موكلي ضحية وأطراف أخرى متورطة في الاتجار بالمخدرات!

الدورة الـ 13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب إسبانيا …سانشيز يستقبل عزيز أخنوش

لحظة وصول التيكتوكر "بنشقرون" على متن سيارة الدرك لمحكمة الاستئناف بطنجة

ساكنة قطاع غزة تتفاعل مع رد حماس على المقترح الأخير للرئيس الأمريكي ترامب

ساكنة قطاع غزة تتفاعل مع رد حماس على المقترح الأخير للرئيس الأمريكي ترامب

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

تباينت ردود فعل سكان قطاع غزة عقب إعلان حركة حماس موقفها من مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعلنت الحركة موافقتها المشروطة على بعض البنود، وفي مقدمتها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل، مع الاستعداد للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل العملية، وهو ما اعتبره كثير من سكان القطاع خطوة تحمل في طياتها بارقة أمل وسط واقع يطغى عليه الحصار والدمار.

وأكدت حسابات فلسطينية أن عددا من الغزيين عبروا عن ارتياح نسبي إزاء وجود أي مبادرة قد تفضي إلى وقف إطلاق النار، مؤكدين أن همهم الأول هو إنهاء القصف المستمر وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إذ يرى هؤلاء أن تجاوب حماس مع جزء من المقترح يمثل بداية يمكن البناء عليها لإخراج القطاع من أزمته العميقة، خاصة وأن سنوات الحرب تركت بصماتها الثقيلة على حياة المدنيين.

غير أن هذه المشاعر لم تحجب حالة من القلق والشكوك العميقة التي تسيطر على جزء واسع من المجتمع الغزي، حسب المصادر ذاتها، حيث يخشى كثيرون أن يبقى المقترح حبرا على ورق أو أن ينفذ بشكل جزئي يضاعف المعاناة.

ويعتبر معارضو الخطة أن البنود المتعلقة بنزع سلاح المقاومة أو وضع إدارة غزة في يد هيئة "تكنوقراط" بإشراف خارجي تمثل تهديدا مباشرا لحقوق الفلسطينيين ولقضيتهم الوطنية، معتبرين أن أي خطوة بهذا الاتجاه يجب أن تكون نتاج توافق داخلي شامل لا يمس جوهر الصراع مع إسرائيل.

في المقابل، هناك من ينظر إلى رد حماس كخطوة براغماتية تستجيب لضغط الواقع الميداني، إذ باتت الأوضاع الإنسانية في القطاع على حافة الانهيار، ولم يعد بإمكان المدنيين تحمل المزيد من الدماء والدمار، حيث يؤكد هؤلاء أن أي هدنة أو تسوية، ولو مرحلية، ستفتح المجال أمام إعادة الإعمار وعودة جزء من الحياة الطبيعية، ما يجعلهم يفضلون القبول بمخارج سياسية على البقاء رهائن الحرب المفتوحة.

ويعيش الغزيون بين الأمل بالخلاص والحذر من التفريط، حالة من الترقب الحذر لما ستؤول إليه المفاوضات التي وعدت حماس بخوضها عبر الوسطاء، إذ وفي انتظار ما ستفرزه الأيام المقبلة، يظل مطلبهم الجامع هو وقف نزيف الدم وعودة شيء من الاستقرار إلى قطاع أنهكته سنوات طويلة من الحصار والصراع.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات