اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

كلمات في حق المخزن

كلمات في حق المخزن

 

 

ذ : عبد الصمد الحناوي

لم يعد لدى المخزن المغربي _ هذا المخلوق الرائع _  ما يفعله من أجلنا بعد كل التضحيات الجسام التي بذلها من أجلنا – فنحن طماعون – وقديما قال المغاربة :  الطماع كيديه الكذاب .

 
نحن شعب طماع لا نشبع ، وحسنات المخزن أكثر من أن تحصى ، فهو الذي أفنى عمره في حبنا ، بل شاخ وهرم وهو يحاول محو أميتنا ، ونحن لا زلنا لا نميز بين حرف الألف وبين الزرواطة ( العصا الغليظة لمن لا يعرف لغة المغرب الخاصة ) .


كم هو ظالم هذا الشعب الذي لم يدرك بعد أن الجوع _ رغم آلامه _ حمية فعالة ضد أمراض التخمة و السمنة ، و أن البطالة عطلة مجانية لتجديد النشاط و الحيوية ، و أن المخدرات منشط فعال لنسيان الهموم و الآلام بدليل القاعدة الفقهية : ما أسكر قليله فكثيره حلال ، و أن الرشوة مجرد ( قهوة ) يتلذذ بها أصحاب الحال عندنا عندما تصاب جيوبهم بالصداع .

أي ظلم أن ننكر لمخزننا العتيد كل هذه المنجزات التي أفنى فيها ... و كل ذلك من أجلنا .

أي غباء يعترينا حين نطالب بالديمقراطية ، و ما هي إلا أكذوبة ضحك بها الغرب على شعوبه ، و أراد تسويقها لنا ليحرمنا نعمة الطاعة و الانقياد .

أي جهل يغمرنا حين ننتظر أحزابا نظيفة طاهرة ، تدافع عن حق المهضوم ، وتبين للظالم ظلمه ، وننسى أن تلك الأحزاب لا توجد إلا في المصحف ( كلام رب العالمين ) .

ذكاء مخزننا لا حدود له ، فبدل أن يجمع الدكاترة في مؤتمرات لا طائل منها تضيع بها أموال الشعب ، فهو يجمعهم من غير ميعاد على باب البرلمان ، ليناقشوا قضاياهم على العشب الأخضر شتاء ، و على الإسفلت صيفا . و بدل أن يشيد لنا المدارس و الجامعات التي تفسد عقولنا بمعاني النضال و الحرية ، شيد لنا سجونا ليعلمنا معنى الصبر _ و أن التيساع في القلب _ .

كنا و لا زلنا ساذجين ، نعتقد أن الأرض و ما عليها ملك لنا ، و أننا متساوون في أرزاقها ، فنبهنا مخزننا الرشيد أن القناعة كنز لا يفنى ، و أن من ينظر إلى الأعلى يتعب بسرعة ، و أن الرضا بقضاء الله جوهر الإيمان . كنا نسمي الانتخابات لعبة مزورة ، و مسرحية سخيفة مللنا من فصولها المتكررة ، فأرشدنا الى أنه هو أدرى بما يصلح به حالنا ، و يقيم به اعوجاجنا .

إننا نشكر مخزننا عن كل ما قام به من أجلنا ، و نعترف له بأنه أبونا و أمنا و نحن لا نعق الوالدين ، و لن نتخلى عن قناعتنا الراسخة التي علمنا إياها آباؤنا و أجدادنا  ( ايلا خطانا المخزن يضربنا الخلا ) .

 فدمت لنا حارسا أمينا و دمنا لك رعايا أوفياء . 

 

  


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة