اختصاصي يحذر: أدوية منتشرة في مواقع التواصل قد تدمّر الحياة الجنسية للرجل

المغربي جلال جيد حكما لمباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة

موتسيبي حاضر ملعب المدينة لمتابعة مباراة أوغندا وتنزانيا

حضور جماهيري في مباراة أوغندا وتنزانيا بملعب المدينة بالرباط

أمطار الخير تتساقط على منطقة أمسكرود ضواحي أكادير وتنعش الفرشة المائية

الصحفي التونسي صاحب تصريح "الضو مكاينش" ناشط مع الجماهير التونسية في فاس

مقتل " بائع السمك " رد صريح على واقع مرير

مقتل " بائع السمك " رد صريح على واقع مرير

شيماء المريني

 

 

 

هل أنت مواطن بسيط ؟ هل أنت ذلك الرجل الذي يستيقظ لأجل لقمة العيش منذ بزوغ الفجر حتى غروب الشمس ؟ هل أنت من فضلت العمل بجهد و تعب في مهن موسمية عابرة ، عوض السرقة و التجارة في الممنوعات التي من شأنها أن تجعلك من الأغنياء ؟ ..

 

إذا كنت كذلك ، فتوقع انك لن تسلم من العوائق و الحواجز التي ستعكر صفو حياتك ، فهاته ضريبة عيشك في بلد  الحق والقانو..

 

لا يختلف اثنان على أن المواطنين الذين يزاولون مهن حرة بسيطة يعانون من الأمرين ، حيث يفترش البعض الأرض مقدما بضائعه للبيع و أما البعض الآخر يفضل التجوال لعل أحدا يعبره فيبتاع منه شيئا .. ليفاجأ في الأخير بتوافد رجال الأمن الذين يقومون بحجز كميات هامة من السلع التي تعد رأس مال هؤلاء ، بل يعولون على بيعها لسد احتياجات أسرهم .

هو سيناريو يتكرر في مجتمعنا المغربي ، فقد شهدت مدينة الحسيمة فاجعة كبرى تتجلى في مقتل بائع السمك  بعدما أقدمت السلطة متمثلة في رجال الأمن على رمي بضاعته من الأسماك في حاوية للقمامة ، هاته الكمية التي تعد مصدر قوته بل رأس ماله لتجارة بسيطة يحصل من خلالها على بعض الدراهم تكفيه عناء السؤال و مد يده للتسول تارة من هذا تارة من ذاك ..

 

بات الشباب العاطل يقبل على حرف لا تتناسب مع كفاءاتهم ، لكن الأهم أن يحصلوا على قوتهم بطرق مشروعة .. غير أن الظروف الاجتماعية و السلطة الجائرة أصبحت من أهم العوامل التي تدنس كرامتهم الإنسانية و تدفعهم إلى إتباع درب الإجرام و ما يسوقه من تبعيات ..

 

فجر مقتل بائع السمك  قضية طال السكوت عليها فلعل المسؤولين يستشعرون ما يعيشه المواطن المغربي من معاناة في بلده الذي من اوجب واجباته احترامه و تقديره ككيان مستقل بل و إعطاؤه الفرصة و مدة يد المساعدة و ليس احتقاره و حرمانه من مورد عيشه .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة