الدار البيضاء في أجواء الكان: استعدادات لاحتضان الحدث القاري قبل يومين من الانطلاق

"دار ثقافة الزرابي".. فضاء ثقافي يغني العرض السياحي بمراكش

وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى مقر إقامتها بالرباط استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية

قبل الكان بيومين… كاميرات مراقبة متطورة تُؤمّن أزقة المدينة القديمة بالدار البيضاء

السلطات تتحرك لفك العزلة وضمان الخدمات الأساسية في إقليم ميدلت

الجماهير التطوانية ترد بسخرية على "هاتو المغرب" بعد التتويج بكأس العرب

رسالة لوزير الثقافة و الإعلام

رسالة لوزير الثقافة و الإعلام

تمام ياسين

 

على ما يبدو أن أصحاب النفوذ داخل المنضومة الإعلامية و شحاتي المال العام لم يعد يرق لهم تواجد من يزاحمهم في نشر الحقائق ، منافس أصبح بلاشك يستعمل أحدث الواسائل التقنية بل و أصبح الخبر عنده لا يبيت حتى الغذ " حامض زعما " كما يحلو للمغاربة و صف الطبخة البائتة .

اليوم ، قد تطور المشهد الإعلامي المغربي بشكل لا يمكن لمدعي " المهنية " مجاراته لدى أصبح كل همهم هو إقصاء هذا الجيل من الكتاب و الصحفين المتمرسين داخل الميدان و الذين تلقوا تكاوينهم الذاتية من الحياة و الواقع المعيش ، دعونا نتساءل متى كانت الصحافة و الإعلام حكرا على البعض دون الآخر ؟؟؟ فهو حق دستوري لكل شخص يحمل صفة العدول و الثبات في نقل الخبر بلغة عربية فصيحة و مقروءة ، بينما تجد بعض أشباه الصحفين داخل تلك المنابر يعكف على نشر الفضائح و الصور و الفيديوهات الخليعة لدرجة أنك تحس بالغثيان و أنت تتصفحها و ترى مثل تلك الأخبار .

في الحقيقة إن المشهد الإعلامي المغربي قد ثلوث فعلا و هذا شيء لا يمكن نكرانه و لكن السبب الرئيسي ليس بالأساس هي هذه المنابر التي يسعى الجميع إلى إقصائها و التحامل عليها ، و لكن الثلوث الحقيقي جاء بفعل تلك المنابر التي تدعي النزاهة و المصداقية منابر تطلق على نفسها لقب " first class " و لكم أن تقوموا بجولة بسيطة داخل بعضها لتعرفوا حقيقة ما أتحدث عنه في غياب إحترام دفتر التحملات الأخلاقي الذي يراعي خصوصيتنا الدينية و الثقافية بشكل أساسي .

إن محاولة شيطنة الآخر و إقصائه دونما النظر في محتوى ما ينشره مدعي " المهنية " هو جنون فعلي فصاحبة الجلالة أو مهنة المتاعب ليست مهنة أكاديمية محضة بل هي ممارسة و تجادب و خبرة داخل القطاع تستدعي الكثير من احترام الذات و غياب الأنانية .

إن مهمة الصحافي الحقيقي ليس هي محاولة إقصاء أقرانه لمجرد إقتسام الكعكة التي تقدمها الدولة ، و لكن مهمته الحقيقية هي خلق إبداع لغوي وهو ما ينطبق على الفنانين مثلا لا حصرا ، مما يطرح أكثر من علامة إستفهام هل كل الفنانين خرجي المعاهد العليا و الجامعات ، طبعا هذا ضرب من الخيال و مع ذلك فإن هؤلاء الفنانين يمارسون مهنهم بكل حرية و يدعون الحكم للمتلقي ، إضافة إلى أنهم يمنحون بطائق الفنان دون قيد أو شرط فقط لأنه لا يوجد دعم  يذكر لأي فنان .

سؤال هل لو لم تكن وزارة الثقافة و الاتصال تقدم دعما مباشرا لهذا القطاع سيكون لهذه الملاءمة أي وجود ؟؟؟؟ سؤال آخر من الذي أخر هذه الملاءمة أزيد من 30 سنة و الناس تشتغل داخل نفس القطاع؟؟؟؟

في الحقيقة هذه هي الأسئلة التي أنتظر إجابتها من مدعي " المهنية " الذين أصبح همهم الوحيد هو الربح المادي بعيدا عن الغرض الأسمى لهذه المهنة الذي يعرفه القريب قبل البعيد....تحياتي . 


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

الناجي عبد الهادي

في الصميم

الادهى من كل هذا النقابة محتكرة من طرف حزبين شاخا وهرما الاستقلال والاشتراكي ...المناوبة بينهما...وهما المغاربة اما نحن ...فلاندري

2017/08/27 - 07:30
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات